انتهت حياة الطفل فيصل البالغ من العمر 15 عاما، والذي يقطن منطقة جازان، بعد أن سدد إليه والده ضربة في رأسه مستخدما أنبوبا فولاذيا قبل ليلتين، لتفقد العائلة ابنها الأكبر نتيجة التهور وممارسة العنف الأسري غير المبرر، حسب ما ذكرت مصادر مقربة من العائلة لـ"الوطن".
قرار الدراسة
تعود تفاصيل الحادثة التي وقعت في قرية رديس التابعة لمركز وادي جازان بمنطقة جازان، إلى خلاف نشب بين فيصل الذي يدرس في الصف الثاني متوسط، حيث قرر إكمال دراسته "منازل" إلا أن هذا القرار لم يلق قبولا لدى الأب، الأمر الذي أغاظه فبادر بضربه بماسورة حديدية على رأسه، تكفلت فقط في إحداث نزيف بالمخ نتج عنه وفاة الطفل، كما أفادت المصادر.
تجاهل الإصابة
أوضحت المصادر، أن الطفل فيصل بعد تعرضه للضربة لم يلق لها أي اهتمام في بداية الأمر رغم حدوث نزيف من أنفه، إلا أنه قام بمسحه وتجاهل شدة الألم وخرج بعدها للعب مع رفقائه، لكن الألم عاوده بعد ساعات ولم يعد يقوى على تحمله، وعند الساعة الـ12 من ظهر أول من أمس، نقله والده إلى مستشفى محافظة ضمد، وأفادهم أن ابنه تعرض لضربة في رأسه نتيجة سقوطه من فوق جدار، إلا أنه شعر بأن إجراءات الفحص وعمل الأشعة ستأخذ وقتا طويلا فأخذ ابنه إلى المنزل قبل استكمال الفحص وعمل الأشعة المقطعية، وبعد عودته إلى المنزل تضاعفت آلام فيصل وعاد إلى المستشفى مرة أخرى وذلك عند الساعة الثالثة صباحا برفقة خاله وأدخله غرفة الطوارئ وما إن دخل المصاب حتى وافته المنية.
تدخل الشرطة
أوضح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة جازان المقدم عبدالرحمن الزهراني، أن مركز شرطة الريان تلقى بلاغا عن وفاة شاب في العقد الثاني من العمر جراء تعرضه لإصابة من والده، وعلى الفور باشر مركز الشرطة مع فريق من الأدلة الجنائية والبحث الجنائي الحادثة، واتضح أن الشاب قد أحضر متوفيا إلى مستشفى ضمد دون إصابات ظاهرية، وسيتم عرضه على الطبيب الشرعي لتحديد سبب الوفاة، وتم إحضار والده لأخذ إفادته مبدئيا حيال ما ورد من معلومات، وقد تم إشعار دائرة التحقيق والادعاء العام بمحافظة أبو عريش تمهيدا لإحالة كامل الأوراق إليهم، ومن ثم موافاتهم بنتائج التحريات.