اتفق زعماء قبليون في جنوب السودان على تخفيض مهر العروس داخل مخيم للاجئين بالعاصمة جوبا إلى 15 بقرة أو ما يعادلها من النقود، بعد أن كان المهر يصل إلى نحو 100 بقرة.
وقال توماس وول باثينق، زعيم قبلي وعضو المحكمة الأهلية داخل مقر حماية المدنيين التابع للأم المتحدة في جوبا "قررنا أن يكون الحد الأدنى للمهر المدفوع للزواج (داخل مقر الحماية) 15 بقرة، تدفع كنقود بواقع ألفي جنيه للبقرة الواحدة، بما يعني أن مجموع قيمة المهر 30 ألف جنيه (نحو 400 دولار أميركي) نتيجة لعدم وجود أبقار لدينا هنا في المعسكر".
ويطبق القرار داخل مقر حماية المدنيين التابع للأمم المتحدة في العاصمة، ولا يشمل بقية المخيمات.
والمحكمة الأهلية هي هيئة عرفية يديرها زعماء قبليون، معنية بالفصل في قضايا الزواج والنزاعات التقليدية المرتبطة بالنظام العشائري في جنوب السودان، وتصدر أحكاما في الخلافات الزوجية، وبالتعويض لإزالة الضرر، ويلتزم الجميع بأحكامها باعتبارها نهائية.
وتقليديا يتزوج أفراد "النوير" عن طريق دفع الأبقار كمهور للزواج، والذي قد يصل إلى أكثر من 100 رأس من الأبقار في الزيجات العادية، لكن نتيجة لظروف الأزمة التي شهدتها البلاد لم يعد في مقدور الكثيرين منهم وبالأخص المقيمين داخل مقرات الأمم المتحدة في مختلف أنحاء البلاد الحصول على الأبقار لتقديمها مهرا للزواج.