لقي خمسة من عناصر تنظيم القاعدة مصرعهم في غارتين شنتهما طائرتان تابعتان للجيش الأميركي في محافظتي البيضاء ومأرب. وقالت مصادر أمنية إن طائرة بدون طيار استهدفت سيارة تقل ثلاثة من عناصر التنظيم المتشدد، كانت تسير في منطقة وادي عبيدة، شرق مأرب، بينهم القيادي أبو خالد الصنعاني، مشيرة إلى أن الطائرة أطلقت صاروخين باتجاه السيارة، مما أدى إلى احتراقها تماما وتفحم من كانوا على متنها، وظلت الطائرة تحوم حول المنطقة لفترة ساعة بعد احتراق السيارة، قبل أن تغادر المنطقة إلى جهة مجهولة.

وأضافت المصادر أن عناصر تابعة للتنظيم المتشدد انتشرت في مكان الانفجار بعد مغادرة الطائرة، وقامت بانتشال رفات القتلى، بعد أن فرضوا طوقا حول المكان ومنعوا وصول المدنيين إليه، كما رفضوا الإدلاء بأي تصريح حول هويات القتلى، إلا أن مصدرا مقربا من التنظيم أشار إلى أن من بينهم الصنعاني، الذي يعد من قادة الصف الأول.

بدورها، قالت مصادر قبلية إن العديد من كوادر القاعدة لجأوا إلى الاختبار في بعض المناطق الوعرة بالمحافظة، خلال الأشهر الماضية، هربا من العمليات العسكرية التي شنتها ضدهم قوات الجيش الوطني، المدعومة من التحالف العربي لدعم الشرعية، في محافظات حضرموت وأبين ولحج.

وفي محافظة البيضاء، قالت مصادر محلية إن طائرة بدون طيار قصفت سيارة كان يستقلها المسؤول في التنظيم، المكنى بـ"أبو يقين الوائلي" وسائقه الخاص، مما أدى إلى مقتلهما على الفور. وأضافت المصادر أن السيارة التي استهدفتها الغارة كانت تحمل على متنها كميات كبيرة من الأسلحة والعبوات، وهو ما أدى إلى حصول انفجارات بعد إطلاق صاروخين باتجاهها. وكانت القيادة الأميركية الوسطى، أعلنت الشهر الماضي عن استمرار عملياتها ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي تعتبره الولايات المتحدة أخطر الفروع في الخارج.