هوازن الزهراني
يصادف يوم الجمعة 23 سبتمبر، اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، وهي ذكرى غالية على قلوبنا لآثارها الباقية في توحيد المملكة، مما جعلت شعبنا فخورا بقادته الراحلين الذين قضوا حياتهم في تطوير المملكة وشعبها، سعياً بهم نحو القمة من خلال جهودهم الخالدة، وقد سار على خطاهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولاة عهده حفظهم الله، في خدمة الوطن والمواطنين من خلال الإنجازات العديدة، وأولها حفظ الأمن الذي يعد الركيزة الأولى لاستقرار البلدان، خصوصاً في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة، والتي كان لها ملكنا وقيادته بالمرصاد من أجل حماية البلاد والعباد من شرور إيران وأذنابها في اليمن والمنطقة، ولعل نجاح موسم حج هذا العام صفعة قاضية تلقتها إيران رغم تهديداتها بزعزعة هذه الشعيرة العظيمة.
ومن عظيم إنجازات قيادتنا في هذه المرحلة ما تجلى في إدراج الفئة الشابة لتولي مناصب عليا وهامة في البلاد، فهي اللبنة الأولى في تطوير البلاد وفقاً لاحتياجات العصر، وهذه الحكمة من خادم الحرمين الشريفين تدفعنا أن نكون على قدر كافٍ من المسؤولية تجاه وطننا والالتفاف حول قيادته وتمثيلها خير تمثيل في كل المجالات.
وهنا لا بد على كل ولي أمر ألا يجعل تلك المناسبة العزيزة تمر مرور الكرام دون أن يغرس في قلوب أبنائه الولاء للوطن، الذي يعد من أهم الواجبات التي يجب الالتزام بها، فالولاء يعني أن تكون أعمالك خالصة لمصلحة الوطن، وألّا تقوم بتفضيل أي شيء آخر عليه.
وواجب علينا جميعا غرس حب الوطن في نفوس أبنائنا واحترام أنظمته، والسعي إلى تطويره في كافة المجالات العلمية والعملية، فالعلم من أهم مقومات ارتقاء الشعوب، ومثال على ذلك ما حل باليابان من كوارث إبان الحرب العالمية الثانية، فلم ييأس شعبها بل تكاتف ليجتاز وطنهم محنته، وارتقوا في العلم فأبدعوا ليستطيعوا الصعود من الصفر إلى الارتقاء على هرم الاقتصاد العالمي، فأصبحوا من أفضل الدول بعد أن كانوا مجرد منطقة تعاني من كارثة كادت تجعلهم متخلفين مدى الحياة، لكن شاء القدر أن يكونوا أكثر تطورا بسبب عملهم من أجل وطنهم.