فجوة الأجور ما تزال موجودة في الولايات المتحدة، ليست فقط بين الموظفين الذكور والإناث، ولكن كذلك بين الموظفين السود والبيض.

فالرجال من ذوي البشرة السوداء يتقاضون رواتب أقل مما كان أقرانهم ذوي البشرة البيضاء يتقاضونه عام 1979، وذلك وفقا لتقرير نشره معهد السياسات الاقتصادية على موقع تايم الأميركي المتخصص في المال والأعمال.

وقال التقرير إن أجور الساعات للرجال السود انخفضت، إذ كانت أقل

بـ22.2% مما كان الرجال البيض يتقاضونه في 1979، وأصبح أقل

بـ31% في 2015.




أجور النساء

أما بالنسبة للنساء السود، فقد حققن تقدّما مشابها للرجال البيض من ناحية الأجور، في حين أنهن يتقاضين أجورا أقل بـ34% من أجور الرجال البيض في 2015، أما في 1979 فكن يتقاضين أقل بـ42.3% من الرجال البيض آنذاك.

ولكن عند مقارنتهم بالنساء البيض، يتضح أن وضع النساء السود أسوأ بكثير مقارنة بما كان عليه قبل 40 عاما ماضية. وقد توسعت فجوة الأجور بين النساء البيض والسود، إذ كانت 6% في 1979 وأصبحت 19% في 2015.




التحصيل العلمي

بالنسبة للفروقات من ناحية التحصيل العلمي، فقد أُعيقت أجور الأميركيين السود بشكل كبير بسبّب انخفاض الرواتب الأولية، ففي الثمانينات بدأ خريجو الجامعات السود حياتهم المهنية بـ10% أقل من أقرانهم من الخريجين البيض. وبحلول 2014 ارتفعت هذه النسبة لتصل إلى حوالي 18%، إضافة إلى عوامل أُخرى تفسر فقط ثلث فجوة الأجور. ويتضاعف هذا التباين لدى النساء السود الحاصلات فقط على شهادة الثانوية. أما بالنسبة لفجوة الأجور بين الجنسين، للنساء البيض قد تناقصت بشكل بسيط مُنذ التسعينات، وما تزال كما هي بالنسبة للنساء السود.

واعتمد تقرير معهد السياسات الاقتصادية على نتائج مكتب الإحصاءات الأميركي الأسبوع الماضي أن متوسط دخل الأميركيين ازداد بـ4.1%. ومع ذلك ما زال متوسط دخل أسرة الأميركيين البيض 63.000 دولار، أي أعلى بـ70% من متوسط دخل أسرة الأميركيين السود الذي يبلغ 36.898 دولارا.