قدّر اقتصاديون الحصيلة الأولية للمردود الشرائي للقرطاسيات في الأيام الأولى للعودة إلى المدارس بأكثر من 400 مليون ريال، باحتساب مستلزمات الطالب الواحد بـ200 ريال كأقل تقدير، نسبة إلى عددهم في المدارس والكليات والمعاهد، والذي يتجاوز المليوني طالب وطالبة، مشيرين إلى أن الحركة الشرائية التي تشهدها القرطاسيات مع عودة المدارس لا ينال ملاكها النسبة الكاملة، وإنما تتجزأ على منافسين من محلات خردوات وبقالات ومحلات غير متخصصة.
عوائد مالية جيدة
أوضح أبو فهد المطيري "صاحب مكتبة" لـ"الوطن"، أن القيمة الشرائية الأولية التي يضعها مالك القرطاسية تتجاوز 60 ألف ريال، يستطيع أن يستردها خلال الموسم الأول من عودة الدراسة والأيام الأخرى من الموسم، وهذا ما يبقي القرطاسيات تعمل في تلك الفترات، في ظل وجود منافسة من غير أصحاب النشاط بالاستفادة من المواسم مثل عودة المدارس والاختبارات، بينما تعمل القرطاسيات على توفير جميع المستلزمات على مدار العام الدراسي، من طباعة وتغليف وأدوات دراسية وفنية تمكن محلات القرطاسية من الاستمرار في الحصول على عوائد مالية جيدة.
حصيلة أولية
أكد محمود رشوان رئيس اللجنة التجارية بغرفة المدينة سابقا، أن الحصيلة الأولية للمردود الشرائي في الأيام الأولى من عودة المدارس نحو 400 مليون، إذ تكلف مستلزمات الطالب نحو 200ريال مع وجود مليونين وأكثر من الطلاب والطالبات، لكن الحصيلة من القيمة الشرائية لا تكون من نصيب القرطاسيات، وإنما يشاركها بعض المحلات التي تغير نشاطها خلال المواسم من محلات خردوات وبقالات، وتزاحم تلك المحلات القرطاسيات على موسمها الشرائي، ويسهم ذلك في خسائر لبعض القرطاسيات التي تقوم بالتصفية، بينما بعض القرطاسيات تضيف خدمات لها لإمكان المقاومة في ظل التنافس من المحلات غير المتجانسة مع طبيعة نشاطها للنشاط المرخص له برخصة المزاولة.