أكد الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، أن من بين آلاف المتبرعين في مؤسسته الخيرية طيلة 18 عاما، من كان يسعى لمشاركة النفوذ معه ومع زوجته، لكنه فند في الوقت ذاته، أن المتبرعين قد أخذوا شيئا بطريقة غير شرعية، مبررا ذلك بالقول إنه من الطبيعي على الحلفاء السياسيين أن يتصلوا به ويطلبوا منه أشياء.
وبحسب شبكة "إن بي آر" الأميركية، فإن مبادرة كلينتون العالمية هي جُزء من مُؤسسة كلينتون التي أسسها من أجل أن يُرّكز أعماله عليها بعد ترك منصب الرئاسة، وقد تعهد بأنه سوف يبتعد تماماً عن السياسة، وسيُقسّم المؤسسة إلى أقسام عديدة حتى يُقلّل من نطاقها في حال ترّشحت كلينتون.
وسيبدأ كلينتون الاجتماع الأخير لمُبادرة كلينتون العالمية في نيويورك، والذي سيجتمع فيه الرؤساء والجهات الإنسانية والعُلماء وغيرهم من الشخصيات الناجحة، والمُؤثرة من أجل وضع حلول للمشاكل العالمية، بحيث سيكون هذا الاجتماع هو الأخير بسبب محاولة منع المخاوف تجاه تضارب المصالح ما بين عمل عائلة كلينتون للمؤسسات الخيرية الخاصة، وعمل هيلاري كلينتون المتوقع كرئيسة للولايات المُتحدة.
من المعروف أن مُؤسسة كلينتون تعد مُؤسسة خيرية، وفرّت الأدوية، والأطعمة والفرص الاقتصادية لملايين الناس حول العالم، ودائماً ما تتعرّض للنقد بسبب رؤيتها على أنها أداة استخدمها الأغنياء والأقوياء من أجل شراء النفوذ والسُلطة مع هيلاري كلينتون، خلال فترة شغلها لمنصب وزيرة الخارجية، إذ نفى بيل كلينتون ذلك.
ومما يؤكد تلك الاتهامات الرسائل الإلكترونية التي كشفت عنها وزارة الخارجية عندما كانت كلينتون وزيرة، حيث أظهرت أن موظفي المؤسسة كانوا يتواصلون مع موظفي كلينتون من أجل الاجتماعات، وتوفير فرص عمل للجهات المُتبرعة، الأمر الذي لم يُثبت وجود أي تصرف مُخالف لسياسة أميركا.
ويُدرك بيل كلينتون أن الشكوك بارتكاب أمور مخالفة حتى وإن لم تعكس الحقيقة، فإنها كانت محط اهتمام الإعلام، وذلك لأن الناس تنجذب أكثر نحو الأخبار السلبية، وذلك بسبب الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية التي مرّت بها الدولة.