أعلنت اللجنة العليا لمعرض جدة الدولي للكتاب بناء مقر دائم للمعرض بدلا من الخيام، وتوقعت اكتمال تشييد مقر المعرض في وقت قياسي قبل انطلاق الحدث في ديسمبر المقبل. ورفعت اللجنة سقف الدول المشاركة من 21 في العام الماضي إلى 27 دولة لهذا العام. وقررت خلال الاجتماع الأول لها أمس قبل انطلاق المعرض في نسخته الثانية خلال الفترة من 16-26 ربيع الأول 1438هـ على أرض الفعاليات بأبحر الجنوبية، زيادة دور النشر من 440 إلى 500 دار نشر.
صناعة الثقافة
وجه محافظ جدة رئيس اللجنة العليا لمعرض جدة الدولي للكتاب الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز خلال ترؤسه الاجتماع في مكتبه بالمحافظة أمس، بضرورة تجسيد الدور التكاملي بين مختلف الجهات العاملة في المعرض، لإظهار الحدث بالصورة التي تخدم توجيهات القيادة الرشيدة واهتمامها بصناعة الثقافة وتنمية روح الانتماء إلى الكتاب والاهتمام بحركة التأليف والنشر.
وجرى خلال الاجتماع استعراض دور الجهات المشاركة في إخراج هذا الحدث تحت إشراف محافظة جدة بالصورة التي تليق بمستوى الرسالة والأهداف التي تقدمها إدارة المعارض للمعرض الذي سيشهد في نسخته الثانية مزيداً من التجديد والتنوع في الإثراء المعرفي ونشر الوعي والمعرفة وتشجيع المجتمع على القراءة والاحتفاء بالكتاب، والاهتمام بالأدب والمثقفين وربط شرائح المجتمع بثقافة الكتاب.
نزع صفة الدولية
لم يتطرق بيان محافظة جدة لمسألة تعليق صفة "الدولية" عن المعرض من قبل اتحاد الناشرين العرب، أوالإشارة لأي من طلباته التي تناولتها "الوطن" أخيرا، ما عدا وجود مقر دائم للمعرض بدلا من الخيام، حيث توقعت اللجنة العليا للمعرض اكتمال تشييد مقر المعرض في وقت قياسي قبل انطلاق الحدث واستقبال الشُحّن الواردة من الكتب، تمهيداً لإجراءات الرقابة والفسح تحت إشراف وزارة الثقافة والإعلام.
وكان رئيس لجنة المعارض المحلية والدولية باتحاد الناشرين العرب الدكتور محمد صالح المعالج أكد لـ"الوطن" أن التكامل بين سعر إيجار المتر المربع المعتمد بـ200 دولار في ظل المقر غير الدائم، الذي هو عبارة عن خيمة غير منطقي، في ظل ضغوط من الناشرين على الاتحاد بضرورة مراعاة مصلحتهم في ذلك، وأكد المعالج تقديم العديد من الملاحظات لـمنظمي المعرض (شركة الحارثي للمعارض)، ضمن مؤتمر الإسكندرية الأخير، قائلا: توافقنا على أن يرتفع سعر المتر المربع من 110 دولارات – حسب توصيات المؤتمر- إلى 150 دولارا شاملة التأمين، وهما مطلبان أساسيان لم يتحققا حتى الآن، ما تسبب في عدم اعتماد المعرض. لافتا إلى أنه في حال لم تتم الاستجابة لطلبات اتحاد الناشرين العرب خلال دورة ديسمبر المقبلة، فإن الاتحاد لن يكون مرجعية عليا للمعرض ولا يتحمل أدنى مسؤولية لما سيحدث للناشرين المشاركين، ولن يتم اعتماده أساساً ضمن روزنامة معارض الاتحاد، حتى لو أطلق على ذاته صفة "الدولية"، لأنهم أحرار بذلك على حد وصف المعالج.