كشف مصدر مقرب من المخلوع علي عبد الله صالح، أن هناك انهيارات متزايدة في صفوفه، وخلافات كبيرة وخصوصا بعد قرار نقل البنك المركزي إلى عدن، مبينا أن هذا القرار هو "القشة التي قصمت ظهر البعير"، وهناك تبعثر كبير بين الحوثيين والمخلوع بعد هذا القرار الذي كان يجب أن يكون من وقت طويل وبعيد.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه نظرا لخوفه من انتقام النظام، إن علي صالح في كل اجتماعاته السابقة كان يكرر أمام الحضور أنه صاحب القرار الأول والأخير ويخادع الحاضرين بأنه يشكل مركز القوة، ولن يستطيع أحدا اتخاذ أي قرار بشأن البنك المركزي ووزارة الداخلية وقوات الجيش، إلا أنه قرار نقل البنك إلى عدن، وخاصة في ظل عدم صرف رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين من فترة زمنية طويلة، جعل الكثيرين يتذمرون ويهاجمون المخلوع والحوثيين. 


إفلاس الانقلابيين

أضاف المصدر أن الكثير من الذين غرر بهم المخلوع طيلة الفترة الماضية فقدوا الثقة فيه وفي أقواله، وأدركوا أن كل شيء بيد الشرعية وأن الانقلابيين مفلسون ولا شيء يملكونه غير نهب الدولة، مبينا أن المخلوع يعيش حاليا حالة هلع كبيرة خصوصا أن معظم أفراد وضباط الحرس الجمهوري في صنعاء قاموا بتهديد علني بأنه إذا لم تصرف مرتباتهم فسيكون لهم موقف آخر، مشيرا إلى أن الأغلبية من الضباط والأفراد لا يرضخون للتوجيهات، ويتغيبون عن أعمالهم، كما لوحظ هروب الكثير من الجبهات.


اشتعال ثورة

توقع المصدر اشتعال ثورة كبيرة داخل صنعاء للانقلاب على المخلوع والحوثي، حيث هناك يتم  تشكيل لجان وتجمعات وأحلاف للانقضاض والانقلاب المفاجئ الذي لن يطول كثيرا، لافتا إلى أن قرابة 70 % من الحرس الجمهوري الذي يسيطر عليه صالح، حرموا من مرتباتهم، وهذا الأمر خلق خلافا كبيرا بين صالح والحوثيين، موضحا أن المخلوع اضطر أن يصرف من حسابه الخاص مرتبات الأشهر الثلاثة الماضية لكبار القيادات في الحرس الجمهوري، من أجل الضغط على أفرادهم للبقاء والمواجهة، ولكن بعد المعاناة الناجمة عن تأخر المرتبات تمرد الكثير من الضباط والأفراد، وأصبح المخلوع في وضع سيئ للغاية.





الهروب أمر وارد

قال المصدر إن صالح ذكر مرارا أنه لن يترك اليمن ولن يرحل ولكن في الوقت الراهن وبعد تزايد الضغوط وتهديدات الاغتيال بات أمر هروبه واردا في أي لحظة قادمة، وكان أبرز ورقة يتلاعب بها الحوثيون وحليفهم صالح هي البنك المركزي ولكن المعادلة الآن تغيرت بنقله إلى عدن.