يتداول شباب عراقيون عاطلون عن العمل في العاصمة بغداد، معلومات تفيد بإمكان الحصول على مبلغ 8 آلاف دولار مقابل السفر إلى اليمن لغرض القتال إلى جانب جماعة الحوثي المتمردة. وقال الشاب أثير من أهالي حي العامل من سكان عاصمة، إن الدعوة تبنتها فصائل مسلحة معروفة في العراق مرتبطة بإيران، سبق أن أرسلت شبابا إلى سورية للقتال إلى جانب قوات النظام مقابل مبلغ 800 دولار، وبدأت أخيرا بالتحرك لجمع متطوعين وإرسالهم إلى اليمن، موضحا أن استجابة الشباب للدعوة ضعيفة جدا، على الرغم من المغريات بالحصول على مبلغ 8 آلاف دولار لقاء القتال في اليمن شهرا كاملا.
انطلقت الدعوة بعد زيارة وفد يمثل الحوثيين، العاصمةَ بغداد قبل أسابيع، وإجراء لقاءات مع مسؤولين من بينهم وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، فضلا عن شخصيات سياسية من زعماء القوى والأحزاب الشيعية المنضوية ضمن التحالف الوطني. ويتوجه شهريا إلى سورية مئات المتطوعين العراقيين للقتال إلى جانب قوات نظام الأسد، فيما تتولى الجهات الإيرانية نقلهم ومعالجة الجرحى في مستشفيات طهران.
وتلقى دعوة القتال في سورية إقبالا واسعا بين الشباب العاطلين عن العمل، للحصول على موارد مالية، متجاهلين حجم المخاطر جراء المشاركة في عمليات عسكرية.
تنتشر في شوارع العاصمة والمحافظات العراقية لافتات تأبين تحمل صور القتلى، إضافة إلى قادة عسكريين إيرانيين، تشير إلى مقتل صاحب الصورة في دمشق خلال الدفاع عن المراقد الشيعية في المدن السورية. وكانت قوى سياسية طالبت الحكومة بمنع إرسال متطوعين عراقيين إلى الخارج، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة التمسك بما ورد في الدستور، فيما يتعلق برفض التدخل في شؤون دول أخرى تعيش صراعات داخلية.
بغداد: علاء حسن