تشير دراسة أميركية إلى أنه حين يقدم الأطفال دون 12 عاما على الانتحار، فإن احتمال تشخيص إصابتهم باضطراب نقص الانتباه يكون أعلى من احتمال معاناتهم من الاكتئاب. وقال الباحث الذي شارك في وضع الدراسة جيفري بريدج من مستشفى الأطفال الوطني في كولومبوس بولاية أوهايو "على الرغم من أن الانتحار شديد الندرة بين الأطفال في المرحلة الابتدائية فإن الطفل يمكن وفي بعض الأحيان سيفكر في الانتحار، وقد يحاول الإقدام عليه".
وأضاف أن النتائج تشير إلى أن مساعي منع الانتحار ربما يجب أن تشمل التركيز على السلوك حتى قبل أن تظهر على الأطفال أي ميول انتحارية.
وفي 17 ولاية من 2003 وحتى 2012 قارن الباحثون بين 87 حالة انتحار لأطفال تراوحت أعمارهم بين خمسة و11 عاما و606 حالات انتحار لمراهقين تراوحت أعمارهم بين 12 و 14.
وجاء في تقرير الباحثين الذي نشر في دورية بيدياتريكس أول من أمس أن "نحو ثلث من شملتهم الدراسة في كل مجموعة شخصت إصابتهم بمشاكل مرتبطة بالصحة النفسية".
وكان نحو 59 % من الأطفال الصغار الذين شملتهم الدراسة يعانون من اضطراب نقص الانتباه الذي يصاحبه فرط الحركة أو لا يصاحبه، مقارنة بـ29 % فقط بين المراهقين.
وجاء النمط مختلفا بين المراهقين إذ شكل الاكتئاب 66 % من الحالات المشخصة مقارنة بـ33 % لدى الأطفال.