يتشاطر كثيرون في الانتقاد وتوجيه الاتهامات وقت الإخفاق الذي بات يتكرر كثيرا، مثلما يحدث حاليا في أولمبياد ريو دي جانيرو، كما هو حالنا في باقي المنافسات قاريا ودوليا وحتى خليجيا في جميع الألعاب، بما فيها كرة القدم.
مشكلتنا الكبرى أننا نريد إنجازات دون عمل احترافي، وفق إستراتيجيات حقيقية، والإعلام يعج بعدم المتخصصين وأصحاب الصوت العالي، بما يساعد على مزيد من الضبابية في المجتمع، دون إغفال وجود أصحاب فكر غير مرئيين.
نحن بحاجة إلى مؤتمر إعلامي لجميع المعنيين في اللجنة الأولمبية يبث على الهواء، بوجود إعلاميين من ذوي الخبرة، ليكون النقاش قويا وصريحا ووافيا، يواكب حضورنا المخجل جدا في الأولمبياد، كما كان متوقعا، ويعكس واقع ترهل رياضتنا.
نحن الآن نعيش مرحلة مختلفة كليا بأفكار طموحة وواسعة الأفق بعقود ضخمة جدا، مشوبة بانتقادات من بعض من عملوا في الاتحادات، بينما أصحاب الشأن يراهنون على نجاح خططهم وإستراتيجياتهم التي قد تحتاج عقدا من الزمن.
والحقيقة، أن البداية جيدة بما تحقق في الدورة الثانية الخليجية لمختلف الألعاب في الدمام، مواكبا ورش العمل التي عُقدت بتطلعات أكثر من الطموحات والإمكانات في "الآسياد" المقبل، ووعود بالثالث آسيويا ومئة ميدالية.
وفي هذا الشأن، يجب أن نعمل بجدية من أعلى الهرم الرياضي، بدعم صريح من الدولة على صعيد الميزانية ورسم الإستراتيجيات، والتعامل مع المتخصصين السعوديين في مختلف الألعاب، بما يفضي إلى "أولمبياد" سعودي يقام سنويا لاكتشاف المواهب وصقلها مبكرا، بما يعوض دوري المدارس والمراكز الصيفية سابقا، مع الاهتمام باللاعبين الجاهزين حاليا، والعمل على تلافي السلبيات، وتذليل العقبات التي تحد من طموحاتهم.