قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه "سيجري لقاء قريبا بين فتح وحماس، ونأمل أن توافق حركة حماس على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وأن نذهب إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية".

جاء ذلك في ختام زيارة رسمية لموريتانيا توجه بعدها إلى فنزويلا للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز.

وأضاف الرئيس عباس "إذا أمكن أن تنجح مساعي قطر فستجرى المصالحة الوطنية الفلسطينية ونشكل حكومة وحدة وطنية ومن ثم نذهب إلى الانتخابات". وحول عقد المؤتمر الدولي المتعلق بالقضية الفلسطينية، أعرب عباس عن الأمل بنجاح هذه الخطوة. وقال "الحوار والحديث بيننا وبين الإسرائيليين توقف منذ فترة طويلة بحيث لا يوجد هناك أي حوار سياسي، ولذلك فكرنا بأن دول العالم يمكن أن تقوم بدور فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أسوة بما حصل مع الدول الغربية وإيران"، مضيفا أنه تم الاتفاق مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على أن يدعو إلى مؤتمر دولي وبالفعل فقد دعا إلى هذا المؤتمر ولبت هذه الدعوة 28 دولة في العالم إضافة إلى 3 مؤسسات دولية وهي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وتم الاتفاق على مناقشة 3 قضايا وهي إيجاد آلية من هذه الدول تتعامل مع القضية الفلسطينية، وثانيا مدة المفاوضات، وثالثا مدة تطبيق ما يتم الاتفاق عليه".


الاستيطان غير شرعي

وقال إن كل الدول العربية ستكون حاضرة لهذا المؤتمر، معبرا عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة الأميركية ستضع العقبات في طريق انعقاده". وشدد الرئيس الفلسطيني على أن "الاستيطان غير شرعي باعتراف 12 قرارا في مجلس الأمن الدولي، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تقول إن الاستيطان غير شرعي إلا أنه عندما يصل الأمر إلى مجلس الأمن فإنها تقوم باستخدام الفيتو وهي لا تريد مرور قرار في مجلس الأمن ضد الاستيطان".


اتفاقيات لم تنفذ

وأشار إلى أنه "عقدنا مع إسرائيل أكثر من 15 اتفاقا منذ اتفاق أوسلو إلى يومنا هذا ولكن إسرائيل خرقت جميع هذه الاتفاقات، وعندما نطالب الولايات المتحدة بدفع إسرائيل لتنفيذ هذه الاتفاقيات فإنها لا تفعل ذلك". وقال "بالنسبة لنا فإن كل ما نطالب به هو تطبيق الشرعية الدولية لا أكثر، ولكن لن نقبل بما هو أقل".