من المتوقع أن يصل الحاج ناصر بن علي بن حسين المطوع "مرشد الحجاج"، المفقود في أول أيام عيد الأضحى المبارك في مشعر منى، إلى مسقط رأسه في بلدة التويثير التابعة لمحافظة الأحساء ظهر اليوم، وذلك بعد العثور عليه في مكة المكرمة عند الساعة التاسعة والنصف مساء أول من أمس.
ووفقا لما قاله ابن المفقود إبراهيم المطوع لـ"الوطن" أمس في اتصال هاتفي من مكة المكرمة، فقد اضطر والده المفقود لمدة أربعة أيام جاب خلالها مشعر منى والحرم المكي، إلى إيقاف سيارة أجرة "تاكسي"، بعدما أنهكه التعب، وأخبر السائق "سعودي من أبناء مكة المكرمة" بأنه تائه منذ أربعة أيام، ولا يملك مالا، فما كان من السائق إلا أن طلب منه اسم شركة الحملة، التي يتبعها، مشترطا دفع 500 ريال لإيصاله إلى موقع الحملة.
وأضاف الابن: بعد الحصول على اسم الحملة، تولى السائق البحث في "جوجل" عبر هاتفه المحمول، حتى استطاع تحديد هاتف وموقع الحملة، وبعد تواصل السائق مع الحملة هاتفيا، وإبلاغهم بأن الشخص "المفقود" بجانبه، وافقوا على الفور على سداد الـ500 ريال للسائق.
وأضاف أن والده لم يكن يحمل هاتفه "المحمول" عند اختفائه، فاضطر إلى الاستعانة بهواتف بعض الحجاج أثناء تنقلاته بين منى والحرم المكي، بغرض الاتصال على معارفه، بيد أنه لا يحفظ أرقام هواتف الحملة أو أي من معارفه سوى رقم هاتف "المنزل" في الأحساء فقط، وأخذ في تكرار الاتصال على هاتف المنزل في الأحساء طوال الأيام الأربعة، بيد أن التعديل الجديد على أرقام الهواتف في المناطق التي تؤكد على إضافة "013" للمنطقة الشرقية بدلا من "03" وراء عدم اكتمال اتصاله، وبالتالي تعثرت جميع محاولاته للاتصال بالمنزل.
واستطرد قائلا إن والده عاد من مشعر منى إلى الحرم المكي، وأدى الطواف في الأدوار العلوية، وبعدها شعر بالتعب كثيرا، مبينا أن موقع اختفاء والده عن مقر حملته، كان قريبا جدا، وهو الطريق الرابط بين موقع رمي الجمرات والحملة.
يذكر أن "الوطن"، نشرت أمس، تقريرا بعنوان "اختفاء مرشد حجاج في منى".