استأنفت طائرات التحالف العربي لاستعادة الشرعية غاراتها العنيفة على مواقع الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح، في عدد من مناطق العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة، استهدفت معسكرات للواء الحرس الجمهوري الموالي لصالح، ومواقع أخرى يسيطر عليها الحوثيون.
وقالت مصادر محلية إن المقاتلات شنت سبع غارات على مناطق عدة في مديرية باقم و ست غارات استهدفت منطقة مندبة وثلاث ضربات استهدفت جسر الطريق العام بمديرية الظاهر. وأضافت المصادر أن الطيران استهدف منطقة الحصامة في مديرية الظاهر بغارتين، بينما نفذت غارة على منطقة نيد الدوار بمديرية باقم، أعقبتها غارة استهدفت منطقة علاف في مديرية سحار، وتزامنت هذه الغارات مع قصف صاروخي على المناطق الحدودية وخاصة منطقة آل الشيخ في منبة.
وفي صنعاء، قال المركز الإعلامي للمقاومة إن انفجارات مدوية هزت، أمس، عددا من أحياء العاصمة، وسط رعب غير مسبوق في أوساط الانقلابيين. حيث دمرت إحدى الغارات مجموعة من الصواريخ والعتاد العسكري، كانت الميليشيات تحاول تحريكه وإرساله إلى جبهات القتال في صرواح وتعز. وقال شهود عيان إن شظايا الصواريخ والمقذوفات تطاير في محيط المنطقة التي استهدفها القصف، كما ارتفعت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان عاليا فوق سماء المنطقة، مما أحدث حالة من الرعب وسط السكان. وأضاف المركز أن القصف تركز على معسكرات دار الرئاسة وفج عطان وجبل النهدين، كما استهدفت غارة أخرى قاعدة الديلمي الجوية بمحيط مطار صنعاء الدولي.
كشف القيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة صنعاء، عبده الصنعاني، أن المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية بثوا عناصرهم بالقرب من كافة المعسكرات التابعة للانقلابيين، كما تمكنوا من استقطاب وتجنيد عدد من الانقلابيين أنفسهم، بهدف توفير معلومات مفصلة عن كافة تحركات الميليشيات، مشيرا إلى أن هذه العناصر تراقب الحركة في تلك المواقع وتقوم بإرسال معلومات وافية عن كل مخططات الحوثيين، ومن ثم يتم نقل تلك المعلومات لقيادة التحالف العربي، وفور التأكد من صحتها يتم اتخاذ القرار اللازم للتعامل معها، وهو ما أسفر حتى الآن عن تنفيذ عمليات ناجحة تماما، أسفرت عن إحباط عدد من مخططات الانقلابيين واستباق محاولاتهم للتحرك والقيام بعمليات عدائية بحق المقاومة والجيش الوطني.