في تسجيل صوتي مع أحد قيادات النجف في العراق، تم كشفه أخيرا، قال قيادي شيعي مصري إن مسؤولين إيرانيين طلبوا منه إعداد تصور عن نشر التشيع في مصر، مشيرا إلى أن نشر التشيع فكريا أكثر تأثيرا من العمل السياسي.
كشف تسجيل صوتي مسرب لقيادي شيعي مصري عن مخططات خارجية لنشر التشيع في مصر، حيث نشر وليد إسماعيل، منسق ائتلاف الدفاع عن الصحابة وآل البيت عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وقناته على يوتيوب تسجيلا صوتيا للقيادي الشيعي أحمد راسم النفيس مع أحد قيادات النجف بالعراق عن دوره في نشر التشيع وموقف الشيعة في مصر وعددهم. وقال النفيس في التسجيل الصوتي إن "قيادات الشيعة في إيران طلبوا مني إعداد تصور عن الشيعة في مصر، وأرسلته بالفعل، وإنه سعى لإنشاء مركز لإحياء التراث الإسلامي في مصر بالاتفاق مع الإيرانيين". وأضاف النفيس "نشر التشيع فكريا أهم من العمل السياسي وأكثر تأثيرا، حيث عملت لأكثر من 20 عاما على نشر المذهب"، ضاربا مثالا على ذلك بتأليفه كتاب "بيت العنكبوت" للتشكيك في روايات الإمام البخاري.
الطرق الصوفية
في تعقيبه على المقطع ، قال إسماعيل، إن "مزارات آل البيت لم تكن موجودة في مصر، وظهرت تلك المزارات أيام الدولة الفاطمية، والمصريون ارتبطوا بها روحيا، ولكن الشيعة صدروا للخارج أن مصر بلد تشيع، وبدؤوا في تمرير فكرهم الشيعي عن طريق استغلال الطرق الصوفية كالطريقة العزمية بإدخال التشيع فيها، كما لجأ الشيعة في مصر، مدعومين بقيادات بعض الحركات الصوفية، إلى الترويج للفكر الشيعي بتمويل إيراني بهدف الترويج للمد الشيعي في مصر".
ضرورة المواجهة
شدد الباحث في الشؤون الإيرانية، هشام النجار، على ضرورة مواجهة المخططات الإيرانية لنشر الفكر الشيعي في مصر من خلال "توحيد جهود العلماء وطلاب العلم على مستوى مصر لنشر الفكر الإسلامي الوسطي والتوعية من مخاطر التشيع، فضلا عن طباعة العديد من الكتب التي تحارب التشيع، على أن يتم ذلك تحت رعاية الأزهر الشريف".
الصراعات السياسية
أضاف النجار أن انشغال الفصائل السنية بالصراعات السياسية، تركت آثارا سلبية على الحراك الدعوي السني ومنحت فرصة غير مسبوقة للتيارات المدعومة بالمال الطائفي الخارجي خاصة الكيانات الشيعية لتنتشر وتوظف المال في نشر أفكارها.
وأكد المتحدث باسم ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحابة ،علاء السعيد، على ضرورة الاستعداد لمواجهات فكرية شاملة للتصدي المخططات الإيرانية في مصر والتي تتم تحت مظلة "التشيع"، وذلك من خلال إعادة طبع الكتيبات التي صدرت كملاحق مع مجلة الأزهر، ومنها "الخطوط العريضة لدين الشيعة"، و"صورتان متضادتان عند السنة والشيعة الإمامية"، و"الأزهر والشيعة"، وذلك لتوضيح مآرب الشيعة في مصر.