كشفت مصادر إعلامية أن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن صدت هجوماً كبيراً لقوات المخلوع علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثيين المتمردة على الحدود بين اليمن والمملكة. مشيرة إلى أن قوات حرس الحدود كانت ترصد منذ وقت مبكر تحركات مجاميع من المتمردين باتجاه الحدود. وأعدت لها كمينا في إحدى المناطق وعندما اقتربت من الموقع المحدد أطبقت عليها من جميع الجهات وطالبتها بالاستسلام وإلقاء السلاح، إلا أن الانقلابيين رفضوا التجاوب مع تلك الدعوات وأصروا على استمرار المحاولة، مما دفع القوات السعودية للاشتباك معها، حيث دارت مواجهات عنيفة أسفرت عن سقوط 26 من المتسللين وإصابة 32 آخرين.
الاختباء في الكهوف
قالت المصادر إن الانقلابيين حاولوا خداع عناصر حرس الحدود، ولجأوا إلى التحرك في ساعات متأخرة من الليل، والاختباء نهارا في الكهوف والأودية، في في محاولة لإخفاء حقيقة تحركاتهم، إلا أن الكاميرات الحرارية المتقدمة التي تستخدمها عناصر حرس الحدود، والتي تتمتع بالقدرة على مراقبة المنطقة في جميع الظروف المناخية وعلى مدار 24 ساعة كشفت أمرهم، وظلت القوات السعودية تتابع تحركاتهم لحظة بلحظة حتى دخلوا أحد الأودية، فباغتتهم بتحركات سريعة وأطبقت عليهم من الجهات الأربع، مما شل قدرتهم على التحرك.
استخدام الأطفال
رغم أن غالبية المتسللين كانوا يرتدون زي قوات الحرس الجمهوري التابع للمخلوع، علي عبدالله صالح، إلا أن المصادر أكدت وجود أطفال قاصرين وسطهم، مشيرة إلى أن الحوثيين دأبوا خلال الفترة الأخيرة - بسبب تناقص أعداد مقاتليهم - إلى تجنيد الأطفال والزج بهم إلى محاولة التسلل باتجاه الحدود السعودية، رغم افتقارهم للخبرة العسكرية التي تمكنهم من مواجهة القوات السعودية ذات التدريب العالي والأسلحة المتطورة، وهو ما أدى إلى مقتل أعداد من تلك العناصر وإصابة آخرين. كما أكدت منظمات دولية أن القوات السعودية تتعامل بطريقة حسنة مع الأسرى الذين يسقطون من تلك العناصر ويقدمون لها الطعام والشراب، وتخصص لهم معسكرات إيواء منفصلة عن بقية الأسرى. وقامت خلال الأشهر الماضية بتسليم 50 منهم لمنظمة الصليب الأحمر بهدف إعادتهم إلى ذويهم.