صعد النفط على نحو بطيء أمس، بفعل استمرار تخمة المعروض في الأسواق العالمية، فيما هبطت عقود الذهب الآجلة مع اقتراب موعد اجتماع المركزي الأميركي لتحديد سعر الفائدة. وأشارت تقارير وكالة الطاقة الدولية ومنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إلى استمرار تخمة المعروض في الأسواق العالمية خلال الفترة الحالية والشهور المقبلة من العام الجاري. وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم نوفمبر بنحو 37 سنتاً، إلى 46.22 دولاراً للبرميل، بحلول الساعة (11.09 ت.ج) صعوداً من أسعار إغلاق الأمس البالغة 45.85 دولارا.
وتعد أسعار النفط المسجلة أمس، أدنى بنحو 6.5 دولارات من أعلى مستوى مسجل خلال العام الجاري (52.7 دولارا نهاية يونيو)، وأعلى بـ 19 دولاراً عن أدنى مستوى خلال ذات العام (27 دولارا نهاية يناير).
ويعقد خلال وقت لاحق من الأسبوع الأخير للشهر الجاري، اجتماعاً للدول الأعضاء في أوبك، على هامش اجتماعات للطاقة تعقد في الجزائر بالتزامن، في محاولة لإعادة الاستقرار لأسعار النفط.
تراجع الذهب
تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب أمس، قبل أسبوع من اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي)، وسط زيادة التوقعات برفع الفائدة للمرة الأولى خلال العام الجاري. وما زاد من هبوط الذهب أمس، ارتفاع الدولار الأميركي أمام سلة العملات الرئيسة، ليبلغ سعر الأونصة (الأوقية) 1323 دولارا بحلول الساعة (11.19 ت.ج) نزولاً من أسعار إغلاق الأربعاء البالغة 1326 دولارا. وتتأثر أسعار الذهب سلباً بأية قرارات أميركية برفع أسعار الفائدة، لأنها تدفع المتعاملين للتوجه نحو صناديق الاستثمار المقومة بالدولار القوي بقرار رفع الفائدة.