قدّمت رئيسة مجلس أمناء هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" رونا فيرهيد استقالتها، بعد أن طلبت منها رئيسة الوزراء تيريزا ماي، إعادة التقدم للوظيفة قبل عملية تغيير واسعة، حسبما أكدت الـ"بي بي سي" أول من أمس.

وكان رئيس الوزراء السابق "ديفيد كاميرون"، ثبت تعيين فيرهيد قبل 4 أشهر، لكن تيريزا ماي عبّرت عن رغبتها في أن يكون رئيس مجلس الأمناء المقبل معينا عبر عملية اختيار تشارك فيها فيرهيد.

قالت فيرهيد في بيان، إنها تعتقد أنه يجب أن تكون هناك "بداية جديدة" مع تطبيق الـ"بي بي سي" تغييرات كبيرة، في إطار الميثاق الجديد لإدارة المؤسسة ومدته 11 عاما، من المتوقع أن توافق عليه الحكومة هذا العام. وقالت فيرهيد إن "رئيسة الوزراء شجعتني بقوة على المشاركة في عملية التعيين لفترة جديدة من 4 سنوات كرئيسة لمجلس أمناء بي بي سي". وأضافت "ولكن وبعد تفكير طويل توصلت إلى نتيجة، هو أنني يجب ألا أفعل ذلك (..) وأعتقد أنه من الأفضل أن تكون البداية جديدة، وأن تعين الحكومة شخصا جديدا". وقررت ماي إعادة العملية، بحسب بيان من مجلس أمناء الـ"بي بي سي"، جاء فيه أن فيرهيد لن تتقدم للوظيفة. ويعتبر التفاوض على الميثاق الجديد عملية حساسة بالنسبة لـ"بي بي سي"، التي تلقى قبولا واسعا لدى البريطانيين، وتدفع كل أسرة 145,50 جنيها إسترلينيا "210 دولارات، 184 يورو" سنويا، لمشاهدة تلفزيونها، بإجمالي 3,7 مليارات جنيه كل عام. ومن المقرر أن يقدم وزراء مسودة ميثاق "بي بي سي" الجديد الخميس، طبقا لصحيفة "فايننشال تايمز"، بناء على اقتراحات نشرت في مايو الماضي.