فيما اتهمت منظمات دولية حكومة جنوب السودان والمعارضة بنهب ثروات البلاد، كشفت مصادر داخل الدولة أن النائب السابق للرئيس، رياك مشار، شرع في إعادة ترتيب قواته، توطئة لاستئناف الحرب القبلية التي شهدتها البلاد خلال الأعوام الماضية. مضيفة أنه يخطط لمحاصرة العاصمة.

وقالت منظمة سنتري التي تحقق في تمويل الصراعات بدول إفريقيا، إن رئيس الدولة، سلفا كير ميارديت وخصمه زعيم التمرد رياك مشار والمقربين منهما، جمعوا ثروات خلال شن الحرب الأهلية التي راح ضحيتها عشرات الآلاف، وأدت إلى تشريد عدة ملايين، مشددة على أن الحافز الرئيسي للصراع كان التنافس للسيطرة على الأصول المملوكة للدولة والموارد الطبيعية الوفيرة في البلاد.

وأضافت المنظمة في بيان أن "قادة الأطراف المتحاربة في جنوب السودان تلاعبوا واستغلوا الانقسامات العرقية، من أجل حشد الدعم لصراع يخدم فقط مصالح كبار قادة هاتين الشبكتين اللتين تسرقان الحكومة" في البلاد الغنية بالنفط. وأضافت أن كير ومشار وأقاربهما ورفاقهما استثمروا بكثافة في العقارات جنوب السودان وشرق إفريقيا وفي صناعات أخرى.

إلى ذلك، أشارت مصادر عسكرية إلى أن مقاتلي المعارضة الذين يتزعمهم مشار شرعوا في إعادة ترتيب قواتهم، توطئة لإعادة الزحف نحو عاصمة البلاد جوبا، التي أرغموا خلال الشهرين الماضيين على مغادرتها، فيما فر مشار إلى الخرطوم، حيث يتلقى العلاج من إصابة لحقت به في إحدى رجليه.