تكبدت ميليشيات الحوثيين الانقلابية وفلول حليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، خسائر فادحة خلال المواجهات التي جرت أخيرا بينها وبين عناصر المقاومة الشعبية وقوات الجيش الموالي للشرعية، في جبهة تعز، تمثلت في سقوط 32 قتيلا وإصابة عشرات آخرين.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة، إن مجاميع انقلابية حاولت التسلل إلى جبهة الضباب في الجهة الغربية للمدينة، في مسعى للسيطرة على جبل الهان الإسراتيجي الذي استعاده الثوار خلال الشهر الماضي، وحرموا الانقلابيين من استخدامه كموقع لقصف الجيش الوطني.

وأضاف المركز، أن مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية شاركت في المواجهات وقصفت بشدة تجمعات الحوثيين، ودمرت عددا من آلياتهم العسكرية، منها 4 أطقم عسكرية ودبابة ومدفعي هاوزر، وبي 50، إضافة إلى ناقلتي جند، مشيرا إلى أن القصف فاجأ المسلحين ودفع عناصرهم إلى إلقاء أسلحتهم ومحاولة الهرب، إلا أن المروحيات لاحقتهم وأوقعت بينهم إصابات مباشرة، كما أرغمت البقية على الاستسلام. وتابع المركز الإعلامي بالقول، إن الاشتباكات العنيفة تركزت على مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية في عدة مواقع بالمحافظة، في مقدمتها شارع الأربعين وشمال حي عصيفرة والزنوج والضباب، وأن الثوار تمكنوا من استعادة السيطرة على مواقع جديدة، منها بعض التلال الإستراتيجية، كما أحبطوا محاولة تسلل قامت بها عناصر الميليشيات في منطقة الجبالي، إلا أن عناصر المقاومة كانت تتوقع تحركات الانقلابيين، فتصدت لها وأرغمتها على التراجع بعد أن أوقعت بينها خسائر كبيرة.

وعقب انسحاب الانقلابيين من المنطقة، لجؤوا إلى شن حملة قصف عشوائي عنيف على عدد من الأحياء السكنية، شملت أحياء الضباب وكلابة ودوبلكس، استخدمت فيها المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، أسفرت عن وقوع بعض الإصابات وسط المدنيين، مما دفع المقاومة إلى مبادلتها القصف المدفعي.

وقال المركز الإعلامي، إن أعدادا كبيرة من شباب تعز بادروا خلال الأسبوعين الماضيين إلى التدافع على معسكرات التدريب والانضمام إلى المقاومة الشعبية، لا سيما بعد الكسر الجزئي للحصار الذي فرضه الانقلابيون منذ قرابة العام على المدينة، ومنعهم دخول المواد الغذائية والطبية للسكان المحاصرين، وتعهدوا بالدفاع عن مدينتهم في وجه الغزاة، وعدم السماح لهم بإعادة فرض الحصار مرة أخرى.