أعرب الحاج القادم من تعز اليمنية مع مجموعة من حجاج مدينته، والذي رمز لاسمه بـ "أبوعلي" عن أمله في البقاء أطول فترة داخل المملكة، هربا من جحيم ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، التي اتخذت من تعز وسكانها هدفا لجميع أسلحتها.
وعن رحلة قدومه للحج منذ خروجه من تعز مرورا بصنعاء وحتى وصوله إلى منفذ الوديعة قال أبوعلي إنها "رحلة الجحيم"، طالبا عدم نشر صورته حتى لا يتعرض للأذى بعد عودته إلى بلاده. وأضاف في حديثه لـ"الوطن": أنا من سكان تعز وعندما نويت أداء فريضة الحج، واجهنا عددا من المضايقات التي لا توصف في رحلة الخروج من تعز حيث تعرضنا للابتزاز من تجار التهريب الحوثيين، الذين قاموا بتهريبنا إلى صعدة، وفي كل مرة كانوا يطلبون مبلغا أو القيام بتسليمنا لأي معسكر من معسكرات الانقلابيين، الذين يقومون باقتياد القادرين إلى معسكرات التجنيد الإجباري أو السجن والتعذيب أو دفع فدية حتى يتم إخلاء سبيلنا، وخاصة سكان تعز، ذلك لأن كلمة "ارحل" انطلقت من مدينتنا.
واستطرد الحاج اليمني قائلا: عند وصولنا إلى منفذ الوديعة استقبلنا المنفذ السعودي بحفاوة وترحاب، وقدموا لنا يد العون، وأنهوا إجراءات دخولنا في وقت قياسي، وتم دخولنا إلى المملكة - ولله الحمد- ووصلنا لأداء الفريضة.