بعد 25 عاما من امتلاك رحمت علي مزرعة بسيطة في الهند، يقتات منها ويسوق محصولها ليضمن دخلا لأسرته، لم يفارق حلم الوقوف في المشاعر المقدسة وأداء فريضة الحج مخيلته منذ أكثر من 20 عاما.
وروى الحاج الهندي قصته قائلا: كنت كل عام أتألم عندما أودع أحدا من أقاربي أو أصدقائي وهو ذاهب للحج، لرغبتي الشديدة في أداء الفريضة، ولكن الجانب المادي كان يقف عائقا أمامي، فلم يكن بمقدرتي دفع تكاليف السفر، وكانت لي أمنية أود تحقيقها ولدي اثنان من الأبناء، وبعد أن قمت بتعليمهما وتأمين احتياجاتهما، أصبح بمقدورهما أن يعتمدا على نفسيهما، وبعد أن طال بي الانتظار لتحقيق أمنيتي في تأدية فريضة الحج، وتقدم بي العمر، ولم أعد قادرا على القيام بأعمال مزرعتي على أكمل وجه، قررت أن تكون هي الطريق الأوحد في تأدية الحج، ودفع تكاليفه.
وأضاف رحمت: كانت زوجتي أول المؤيدين لقراري ببيع المزرعة، فأبلغت ابني بالقرار، فما كان منهما إلا أن قدما التهاني لي ولأمهما، فقمت ببيع المزرعة قبل نحو 11 عاما، وتحققت أمنيتي ولله الحمد، حيث استطعت أنا وزوجتي أداء الفريضة هذا العام. ?