يتعرض بعض موظفي قطاع الاتصالات العاملين في الحج لمواقف إنسانية تجعلهم يتعاطفون مع الحجاج ويقدمون لهم خدمات تتخطى بيع الشرائح أو توفير الصيانة والأعمال الفنية وخلافه من المهام المنوطة بهم أثناء موسم الحج.
ويروي موظف المبيعات في شركة الاتصالات السعودية STC فارس القحطاني، موقفا إنسانيا حدث له ولزملائه يوم التروية بمشعر منى، ويقول: جاءنا حاج سعودي كبير بالسن، تاه عن موقع مخيمه وكان فاقدا لجهاز جواله، فسألناه إن كان يحفظ أحد أرقام أبنائه أو أقربائه لنتصل بهم، فرد بالنفي ولكنه كان متذكرا لرقم جواله. فاقترحنا عليه كحل ممكن استصدار شريحة بديلة بعد مطابقة بصمته لنقوم بعد ذلك بطباعة فاتورة تظهر آخر الأرقام التي اتصل بها لعلنا نصل إلى أحد أفراد أسرته، فرحب بالأمر، ثم بدأنا بالاتصال بالأرقام من جوالاتنا الخاصة، وكان أحدها لأحد أبنائه الذي بدا أنه كان في حالة قلق شديد على أبيه، فاطمأن عليه واستدل على مكان وجود والده في مكتب STC بمشعر منى، وحضر مسرعا لمرافقة والده إلى مقر إقامتهم. وقدّم الحاج وأبناؤه الشكر لمنسوبي الشركة على موقفهم النبيل وكسب فارس القحطاني وزملاؤه دعوات من الحاج في أطهر البقاع.