حذّرت دراسة أميركية حديثة، من أن تدخين التبغ، يلحق أضرارًا بالغة بالقلب، ويزيد من الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، لأنه يضعف جدار القلب، ويحد من قدرته على ضخ الدم بكفاءة.
وأوضح الباحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد الأميركية، في دراسة نشرت أمس في دورية "الدورة الدموية" أن الإقلاع عن التدخين، يعد أحد الأسباب الرئيسية للوقاية من أمراض القلب، وأشاروا إلى أن الدراسات السابقة أثبتت أن التدخين يزيد خطر الإصابة بقصور في القلب، لكن لم تعثر الأبحاث على آلية ذلك.
وأجرى فريق البحث، دراسته على 4580 أميركيا، متوسط أعمارهم 75 عامًا، وكان 6.5 % من بين من أجريت عليهم الدراسة مدخنين، و50.5% مدخنين سابقين أقلعوا عن التدخين، و43.5% لم يدخنوا مطلقًا.
وأظهرت النتائج وجود علاقة واضحة بين كمية التبغ التي يدخنها الأشخاص، وحجم جدار البطين الأيسر للقلب، وانخفاض وظيفة ضخ القلب للدم، فكلما زاد عدد السجائر انخفضت قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة.
وأضاف الباحثون أن نتائج دراستهم تشير إلى أن التدخين يمكن أن يؤدي بشكل مستقل لتدهور وظائف القلب، مما قد يؤدي إلى خطر أعلى لفشله، حتى بين الأشخاص الذين لم يصابوا من قبل بنوبات قلبية.
وكشفت النتائج أيضًا، أن وظائف القلب عادت إلى طبيعتها بعد الإقلاع عن التدخين، وأصبح القلب يعمل بكفاءة، تماثل غير المدخنين، مما يعطي دافعًا لمن يفكرون في الإقلاع عن التدخين للحفاظ على صحة قلوبهم.