ضربت جماعة مسجد في مدينة ماردين بتركيا أروع أنواع التلاحم والتعاون على تيسير طاعات الله، وإتمام أركانه، وذلك بمساعدة أهل الحي عبر تيسير أمور الحج لهم، وذلك بدعمهم بالدورات التثقيفية والتوعوية، إضافة إلى الجانب المالي حيث يدعمون من لم يسبق له الحج طوال حياته. "الوطن" التقت بالعم علي التركي فقال: كنت أحلم عاما بعد عام بأداء مناسك الحج، لاسيما أن أشاهد مناسك الحج في التلفاز كل عام، ولكن مصاعب الحياة كانت تلازمني كل سنة فلم أتمكن من الوصول إلى بيت الله الحرام، فما أدخره لم يكن يكفي لمتطلبات الحج.
وأضاف أنه مع تقدم العمر، وتجاوزه سن الستين، دعا الله أن يبلغه الحج هذا العام، وتوجه إلى إمام جامع بمدينة ماردين في تركيا قبل رمضان لطلب المعونة منه، فقال له إنهم يساهمون كل عام في حج عدد من الأشخاص، ولكن شريطة ألا يكون قد حج من قبل، وهذا العمل متعارف عليه لدينا منذ زمن، فالكل يسهم طوال العام لتيسير الحج لأهالي الحي، ودعمهم لإتمام مناسكهم، عندها أوضحت له بأنني لم أحج من قبل، فلم يتردد- ولله الحمد- في دعمنا، وإتمام المبلغ المتبقي لانضمامنا إلى ركب حجاج بيت الله هذا العام.
وقال العم علي: الحمد لله قضيت مناسك الحج، ولكن سأسهم مع جماعة المسجد في كل عام، وذلك من أجل أن أشاركهم هذا الأجر العظيم الذي لم أشعر به، إلا بعد أن منّ الله علي بإتمام الركن الخامس من أركان الإسلام.