ـ 1 ـ
لم يكن بين إبراهيم الخليل وبين شروعه بذبح ابنه إسماعيل تلبية لطلب ربه إلا زمن قصير جداً، واختارت مشيئة الله أن تفتديه بكبش ذبحه إبراهيم لوجه الله.. لتصير الأضحية جزءاً هاماً من عيد الأضحى.
ـ 2 ـ
لم يكن خياراً حسناً أن ينحرف البعض بمفهوم عيد الأضحى عن سياقه الرباني، ويستغلونه لغرض سياسي كما فعلوا بإعدام صدّام ذات عام قريب.. أو لقمع الرأي الآخر كفعل خالد القسري بـ"الجعد بن درهم" ذات عام بعيد بسبب آرائه الصادمة، ودوّن التاريخ من خطبة القسري صبيحة 10 ذي الحجة 124هـ في "واسط": "أيها الناس ضحوا يقبل الله ضحاياكم فإني مضح بالجعد بن درهم..." ثم نزل وذبحه في أصل المنبر..
تُرى ما كان سيحدث للأمة لاحقاً وكيف ستكون أعياد الأضحى لو غاب الحوار، وعمل الولاة مثل القسري – باعتباره الأقدم - بكل من يعتقدون بضلالهم صباح العيد؟
ـ 3 ـ
كل عام تقريباً تتحرك منظمات حقوق الحيوان في عدد من الدول ضد المسلمين بدعوى مخالفة مواثيق احترام كينونة الحيوان في "الأضحى".. وليت مؤسسة بريجيت باردو وغيرها من مؤسسات فرنسا وأستراليا وأميركا.... تحركت من أجل دمٍ أُهدر وما زال يهدر في فلسطين والعراق.
ـ 4 ـ
لـ"العيدية" معنى جميل لدى الأطفال.. وللعراقي القديم فاضل رشيد أغنية طريفة عنها:
http://www.6arab.net/ViewSong/218568.html
ـ 5 ـ
كعادتهم كل عيد.. يتفنن البعض بابتكار رسائل الجوال التي صارت بديلا لزيارات التهنئة... والنماذج في هواتفكم كثيرة.
ـ 6 ـ
صانعو الكآبة ينشرون أحزانهم ويتباكون ويطالبون بأن تقف الحياة عند حدود قناعاتهم، متناسين أن العيد يحتوي في مفهومه معنى الفرح..
ـ 7 ـ
على الرغم من تداولها، لكنها جملة مختلَفٌ عليها.. فهل (كل عام وأنتم بخير) سليمة لغوياً والواو ليست زائدة؟.. وإن كانت سليمة فما إعرابها؟
هل نرفع (كلّ) على أنها مبتدأ، والواو حالية، أم ننصب (كلّ) على الظرفية.. أم يكون التقدير: كل عام بخير وأنتم كذلك. فيكون (كلُّ) مبتدأ والواو للعطف، و(أنتم) اسم معطوف على (كل) وشبه الجملة خبر؟ الحالات الأخرى كثيرة.. نتركها لكم. وبالقياس من حيث التركيب اللغوي على قوله تعالى في سورة الرحمن: (كلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأنٍ).. أقول: كلَّ عامٍ أنتمْ بخير...