بدموع تسابق عباراته، قال الحاج السوري عبدالرحمن "70 عاما"، إن نظام الأسد قتل 6 من أفراد أسرته هم: زوجته وبناته الثلاث وابنيه الذكور، قبل أن يؤدوا مناسك الحج.
وأضاف الحاج الذي التقت به "الوطن" أمس عند جسر الجمرات، أنه قبل الانتفاضة السورية كانت الأوضاع جيدة نوعا ما، وإن كانت هناك بعض المضايقات من النظام، تتمثل في التسلط على الأهالي، خصوصا أهل السنة.
وقال عبدالرحمن، إنه في إحدى ليالي موسم الحج في عام سابق، سأله أحد أبنائه: متى سنكون مع الحجاج، فقلت له: أعدكم بالذهاب إلى الحج.
وأشار إلى أنه مع بدء الحرب في سورية، كنا نعاني الاضطهاد والرعب والتعذيب من هذا النظام الذي يستقي أوامره من إيران، وتم تهجيرنا من منازلنا وبلادنا، وأصبحنا لاجئين، بعد أن كنا ننعم برغد العيش.
وأضاف: عشنا أصعب اللحظات خلال القصف والحصار، وأصبت بجروح بالغة، وفقدت زوجتي وبناتي الثلاث وأبنائي الذكور محمد، وعمر، وبعد أن شفاني الله عز وجل، علمت بمصير عائلتي، فضاقت بي الدنيا، سيّما أن الوضع الإنساني في حلب سيئ للغاية، وكذلك الوضع المعيشي، وبعد خروجي من المستشفى سافرت إلى تركيا واستقررت في إسطنبول، وأعمل هناك في أحد المحلات التجارية المتخصصة في بيع المواد الغذائية، وشاء القدر أن يكتب لي الحج هذا العام.
وأشاد الحاج عبدالرحمن بالتنظيم الأمني والخدمات الميسرة التي وجدها في رحلة الحج، وكذلك التسابق على الخير في المشاعر المقدسة.