كشف مدير إدارة المسؤولية الاجتماعية، المشرف على برنامج المتعافين من الإدمان الدكتور سليمان الزايدي، أن الحج يهذب سلوك المدمنين بنسبة 98%، بينما تبلغ نسبة المنتكسين 2% فقط. وقال إن البرنامج يصطحب كل عام مجموعة من المتعافين من الإدمان ممن قطعوا شوطا كبيرا في البرنامج العلاجي أو لديهم قابلية للعلاج بالحج، حيث يتم اختيار من 15 إلى 20 شخصا، يرافقهم فريق معالج مكون من طبيب معالج وطبيب نفسي وممرض ومرشد ديني.
وأوضح أن الفريق المعالج يرافق هذا العام 19 متعافيا من الإدمان، مشيرا إلى أن المدمنين لا يستطيعون التعامل مع الناس وقت الضغط، وتبين لنا أن نسبة الانتكاسة بعد الذهاب إلى الحج ضعيفة جدا لا تتجاوز 2%، مؤكدا أن البرنامج لا يزال قائما على تبرعات المحسنين. وأضاف أن وزارة الصحة تشترط ألا يمكّن الفريق الطبي المرافق للحالات من الحج.
من جانبه، قال أحد المتعافين من الإدمان لـ"الوطن" إنه فقد الثقة بنفسه وبالمجتمع بسبب التصرفات السيئة التي كان يمارسها، مضيفا "فكرت في الانتحار كثيرا، وخصوصا بعد انفصالي عن زوجتي بسبب تصرفاتي التي كنت غير مدرك لها، كما تم طردي من منزلي بسبب تراكم الإيجارات وفصلي من العمل، فطرقت جميع الأبواب للحصول على وظيفة بعد فصلي، ولكن للأسف كان يتم الاعتذار لعدم توافر وظيفة".
وأضاف أن والديه غضبا منه بعد انفصاله عن زوجته وتركه للعمل ومخالطته لرفقاء السوء. وقال: عندما أغلقت الدنيا بابها توجهت إلى والديّ، واعتذرت منهما على سوء سلوكي، فاشترطا أن أعالج في مستشفيات الأمل، ومن هنا بدأت برنامجي العلاجي قبل 6 أشهر، والآن أمارس حياتي الطبيعية ولله الحمد.