أدى المسلمون صباح أمس صلاة عيد الأضحى المبارك في جميع مناطق المملكة، يتقدمهم أمراء المناطق وسط أجواء آمنة مطمئنة مفعمة بالخشوع لله سبحانه وتعالى. وأدى المسلمون وجموع من حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة صلاة العيد في المسجد الحرام في أجواء آمنة مطمئنة مفعمة بالخشوع لله والخضوع له سبحانه وتعالى.

واستقبل أمراء المناطق، أصحاب المعالي والفضيلة والقضاة ومديري الإدارات الحكومية وجمعا من المواطنين، ومنسوبي القطاعات العسكرية، الذين قدموا للتهنئة بعيد الأضحى المبارك.

وشهد المسجد الحرام منذ الساعات الأولى تدفق الآلاف من حجاج بيت الله الحرام، حيث امتلأت بهم جنباته وأدواره العلوية والساحات المحيطة به التي تدخل ضمن توسعة المسجد الحرام.

ودعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب، الدعاة والمصلحين إلى الوحدة وعدم التفرق والاختلاف، وقال"فزمننا هذا أحوج ما يكون لكم حتى إن شانئيكم والشاغبين عليكم في حاجة لبضاعتكم وإن استكبروا وعتوا فاصبروا كما صبر أولو العزم من الرسل فلستم أكرم على الله من أنبيائه ومهما ساءكم جدب الصحارى وتتابع الدهور فإن مرور سحابة كاف لاستخراج مكنون الأرض لتتحول الصحارى إلى جنان"، مبينا فضيلته أن العودة للإسلام عودة للفطرة التي فطر الله الناس عليها، عودة يصحبها تأييد الله ويستدنيها موعوده.

وأفاد بأن هذا الدين دين الوسطية والاعتدال والتسامح، لا بدع فيه ولا خرافات، فلقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من البدع المحدثة والتأويلات المنحرفة، ذلك أن خطر البدع المضافة تكمن في تغيير ملامح الدين وذوبان الحدود بين ما جاء عن الله وما أضافه الخلق فيختلط الكمال بالضلال والوحي بالرأي وما نزل من السماء بما نبت من الأرض، إنه لا مكان في الإسلام لوسطاء بين الله وخلقه، فكل مسلم مكلف أن يقف بين يدي الله الكريم مهما كانت حالته وهو موقن أن دعاءه ينتهي إلى سمع الله العظيم من غير تدخل بشر أيا كان شأنه، فلا قيمة للنوايا الحسنة في شرعنة البدع والمحدثات، لذا جاء النهي صارما والعقوبة غليظة على من ابتدع في دين الله "إن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار".