قدم آخر تقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" حول مستقبل التعليم توقعات سوداوية، إذ أكد أن العمل لو استمر بالوتيرة الحالية كما هي، فليس من المتوقع الإيفاء بهدف الاستكمال العالمي للتعليم الابتدائي حتى عام 2042، والذي اتفق عليه زعماء العالم العام الماضي، وأن ذلك سيتأخر حتى عام 2086، وبذلك سيكون العالم بحاجة إلى 70 عاما لتحقيق شعار "التعليم للجميع".


تحديات كثيرة

كشف التقرير الذي استعرضه موقع مجلة time، أن "الاستكمال العالمي للتعليم الابتدائي والذي ينص على أن يكمل كل طفل في العالم تعليمه الأساسي عام 2042، من المستحيل تحقيقه، في ظل التحديات الكثيرة التي تعوق جهود نشر التعليم، وهو ما سيؤخر تحقيق الأهداف إلى عام 2086"، مشيرا إلى أن هناك كثيرا من المتطلبات التي يجب توفيرها لتلبية الالتزام بتوفير التعليم للجميع. 


التزام طويل

أكد تقرير اليونيسكو الذي نشر الإثنين -بوضوح- على أن هناك حاجة إلى نهج جديد للعالم للعودة إلى المسار الصحيح، وقالت المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو إيرينا بوكوفا "إذا كنا جادين بخصوص أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في التعليم، علينا أن نتحرك، مع إدراك الضرورة الملحّة لهذا الأمر، مع وجود التزام طويل الأمد".

وأوضح التقرير أن "أغلى مناطق العالم ما زالت متأخرة في التعليم، حتى في أوروبا وشمال أميركا، قد تكون هنالك دولة بين 10 دول غير قادرة على تحقيق التعليم المدرسي العالمي بحلول عام 2030".

وهو مايعادل 10 % من هذه الدول.





الصراعات المسلحة

أبرز التقرير آثار الحروب والصراعات على أنظمة التعليم، وذكر أن "نسبة الأطفال الذين لم يستطيعوا الالتحاق بالمدارس ارتفعت بسبب الصراعات المسلحة من 29% عام 1999 إلى 35% عام 2014"، مشيرا إلى أن من المرجح أن يكون الأطفال الذين يعيشون في المناطق أو الدول المتضررة من الحروب متأخرين عن نظرائهم فيما يخص الجانب التعليمي.

ولكن التقرير ذكر أن "توقعات تحقيق هدف العالمي رغم أنها سوداوية، فإن أبسط التحسينات في التعليم ستساعد الدول على تحقيق أهداف تنموية أخرى".