بعيدا عن النمط السائد في حجز المشاوي من المطاعم أو طلبها عبر إرسالها إلى المنازل، نفذ ثلاثة شباب سعوديون في جدة فكرة جديدة للتخلص من البطالة، بإنشاء مطبخ للشواء المتنقل.
الطريقة اليونانية
يقول عبدالوهاب الغامدي إن "فكرة المشروع بدأت قبل عام، وشاركني فيها زميلاي الجامعيان أحمد ردة، ومحمد عدنان سرحان، حيث كنا نريد إنشاء مشروع يحتاجه المجتمع، وخلال البحث عن فكرة جديدة، شاهدنا عبر يوتيوب بالصدفة مقطعا لخروف مشوي مع شرح لطريقة الطبخ، وجملة التوابل المستخدمة، فجاءتنا فكرة الشواء للناس في المناسبات والولائم، وبعد دراسة الجدوى، والبحث عمن يدعم المشروع بدأنا نحن الثلاثة في تنفيذه كأول مشروع متنقل للشواء، بعيدا عن المطاعم، وبدأنا بالترويج له عبر مواقع التواصل، خاصة سناب شات، تحت مسمى "مشاوي على الطريقة اليونانية".
الشواء أمام العملاء
أضاف الغامدي "جمعنا مبلغا من المال من الأهل، واشترينا أجهزة الشواء والتوابل المستخدمة، وبدأنا في تجريب الفكرة على الأهل والأقارب والأصدقاء، فلاقت إعجاب الجميع"، مشيرا إلى أن الميزة التي ساعدت على النجاح الطبخ في المكان الذي يحدده الزبون، وذلك بالانتقال بالأجهزة والتوابل واللحم ليتم العمل أمام العملاء.
نوع خاص من الفحم
أوضح الغامدي أن "مشروع الشواء خارج المطابخ نجح بشكل غير متوقع، حيث رحب سكان جدة بدعم الفريق الذي حرص على شراء أفخر الأنواع من اللحوم والتوابل ذات النكهة المميزة، خاصة وهو يستخدم نوعا خاصا من الفحم المصنع للشواء والذي يساعد على طهو اللحم بدون أي دخان أو روائح غير مستحبة".
وأبان أن "الفريق تمكن من شراء سيارتين للمساندة، وعدد من أجهزة الشواء الحديثة، إضافة لشراء كميات كبيرة من الفحم الذي يساعد على سرعة الطهو مع الحفاظ على النكهة".
وذكر الغامدي أن "تكلفة الخروف المشوي خارج المنزل في أي موقع يطلبه العميل يتراوح بين 1500و1800 ريال للخروف، ويكفي 10 أشخاص ويشمل هذا الأرز والسلطات والكبدة والشواء".
مصدر رزق
قال الغامدى إن من الصعوبات التي تعوق العمل بمشروع الطبخ على الفحم أسعار الخراف التي تذبذبت أسعارها صعودا ونزولا، وهو ما يضعهم في مواقف محرجة مع الزبائن، مشيرا إلى أن أهم فوائد المشروع أنه بات مصدر رزق لثلاثة من الشباب، بدل الاستسلام للبطالة.
