نصبت قوات المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية فخا لمقاتلي جماعة الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع، في مديرية ميدي بمحافظة حجة، حيث استدرجتها من مخابئها، قبل أن تطبق عليها من جميع الجهات وتوقع وسطها خسائر فادحة بلغت عشرات القتلى والجرحى.

وقال الجيش الوطني في بيان إن مقاتلي المقاومة تظاهروا بالانسحاب من مواقعهم في المديرية، والتوجه لدعم زملائهم في محافظات مجاورة، حيث تم تحريك بعض الآليات وناقلات الجند، التي كانت فارغة من المقاتلين، وظن عناصر الميليشيات أن الثوار غادروا المنطقة، فحاولوا التقدم للسيطرة على مواقعهم، لكنهم فوجئوا بأن الجيش الوطني قام بحركة دوران ماهرة، جعلته يطبق على المتمردين من الجهات الأربع، ووقعت مواجهات عنيفة استمرت عدة ساعات، تكبدت فيها الميليشيات 34 قتيلا و16 جريحا، كما اضطر كثيرون منهم إلى الفرار من الموقع، بعد أن تركوا أسلحتهم وذخائرهم غنيمة للمتمردين.

وأوضح المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، في بيان على صفحته بموقع فيسبوك، أن عددا من أسرى الانقلابيين اعترفوا بأنهم تعرضوا لخدعة من قيادة الجماعة الانقلابية، الذين صوروا لهم أنهم سيذهبون لمقاتلة الدواعش، وأن معظمهم من الأجانب، إلا أنهم فوجئوا بأنهم يقاتلون أبناء وطنهم، وعندما حاولوا التراجع والانسحاب من القتال هددوهم بأنهم سوف ينتقمون من عائلاتهم، مما دفعهم إلى البقاء مرغمين في صفوف الميليشيات. وتعهد المركز بنشر اعترافات العناصر الموقوفة خلال الأيام المقبلة.

كما أشاد المركز بالدور الكبير الذي قامت به طائرات التحالف العربي، ومروحياته التي ألحقت أيضاً خسائر فادحة في صفوف الانقلابيين.