عقب زيارة رئيس السنغال، ماكي سال، للعاصمة الباكستانية إسلام أباد، ذكر بيان صادر عن سكرتارية رئيس الوزراء نواز شريف، أن الزيارة جاءت مبادرة من حكومة باكستان ضمن سياسة جديدة للانفتاح على الدول الإفريقية التي تعتمد النهج الديموقراطي الموالي للغرب.

وكان الرئيس السنغالي زار باكستان الأسبوع الماضي، على رأس وفد كبير يضم 34 عضوا، وبدعوة رسمية من حكومة إسلام أباد، فيما ترأس نواز شريف وفد بلاده في المحادثات التي تناولت توثيق العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والدفاعية والاستثمار.

وقالت مصادر، إن رئيس الوزراء الباكستاني أكد خلال المحادثات ضرورة زيادة التبادل التجاري بين البلدين الذي يبلغ حاليا 30,5 مليون دولار فقط ، كما تم الاتفاق بين الجانبين على التعاون في مجالات مكافحة تهريب المخدرات وتهريب البشر، وكذلك بحث تدريب القوات السنغالية الخاصة لمكافحة الإرهاب.

وفيما قرر الجانب السنغالي فتح سفارة للسنغال في إسلام أباد، تقرر أيضا فتح بنك باكستاني في السنغال، لتسهيل التجارة والاستثمار بين البلدين.  

بيع السلاح

أضافت المصادر، أن باكستان عرضت بيع مختلف الأسلحة والعتاد للسنغال .

ونظمت زيارة الوفد السنيغالي لمصانع الأسلحة في مدينة "واه"، مشيرة إلى أن رئيس مصانع الأسلحة، الجنرال عمر محمود حياة، استقبل الوفد في حضور الوزير الفيدرالي للإنتاج الحربي، رانا تنوير حسين، وتم إطلاع الوفد السنغالي على مختلف الأسلحة المعروضة للبيع.

وأشارت المصادر إلى أن مصانع الأسلحة في مدينة "واه" تنتج كل احتياجات باكستان من الأسلحة الخفيفة والذخيرة، وتصدر الفائض منها إلى أكثر من 40 دولة في العالم، لافتة إلى أن الحكومة الباكستانية تأمل أن تصدر مصانع الأسلحة في "واه"، كل احتياجات السنغال من الأسلحة الخفيفة والعتاد.

الدعم في أزمة كشمير  

ذكرت المصادر، أن باكستان تولي أهمية خاصة للسنغال بعد انتخابها عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي خلال الفترة من 2016-2017، مشيرة إلى أن باكستان تتطلع إلى الدعم السنغالي في المجلس، عند طرح أزمة كشمير، ولأجل التوصل إلى تسوية سلمية بين باكستان والهند، حسب قرارات الأمم المتحدة.