ماتزال أعمال البحث عن قارب السواح المفقودين في جزيرة فرسان، مستمرا منذ مساء أول من أمس وبمشاركة العشرات من أصحاب القوارب وعدة فرق تتبع لقطاع حرس الحدود، بالإضافة إلى طيران وقوارب تابعة للبحث والإنقاذ، وكان قائد القارب قد أبحر برفقة ستة من السياح، منهم خمسة قادمون من محافظة جدة.
بداية الرحلة
في التفاصيل التي رواها ياسر محجب لـ"الوطن" أن قائد القارب عصام العلي قد أنهى تسجيل كافة بيانات قاربه المعروف باسم "العلي 2009" ووجهته البحرية إلى جزيرة دمسك بالمكتب التابع لهيئة السياحة بمرسى الغدير، وحصل على كافة التراخيص المطلوبة للإبحار إلى الجزيرة التي تبعد عن مرسى الغدير قرابة عشرين دقيقة في رحلة سياحية تستمر لساعتين.
وذكر محجب أنه التقى بقائد المركب عصام العلي بعد صلاة العصر، وذكر له أن الأجواء غير مناسبة للإبحار بسبب الغبار والأحوال الجوية، وذكر له أن الرحلة لن تطول، وأنه سيعود وقت صلاة المغرب، وعند تأخره عن العودة بدأ القلق يساور الجميع، فخرجت عدة قوارب من التي كانت في المرسى لتمشيط المواقع القريبة، وتم التواصل مع الجهات المعنية بالبحث والإنقاذ، وبدأت أعمال البحث قبل 24 ساعة على انقطاع الاتصال بالمفقودين.
مشاركة طيران الأمن
أشار محجب إلى أنه في حال احتمالية الغرق للمركب بمن فيه كان من المفترض العثور على بعض محتويات المركب التي عادة ما تطفو فوق سطع البحر وقريبا من موقع الغرق، وهذا ما لم يتم العثور عليه إلى الآن رغم مشاركة الطيران في عملية البحث في الجزر المحيطة بفرسان. ورجح محجب تعرض المركب لنفاد الوقود حيث لم يكن فيه إلا جركلان من الوقود، موضحا أنه في حال نفاده يفقد القائد السيطرة عليه، ويصبح القارب تحت سيطرة الرياح تتوجه به عكس اتجاهها، وهو ما قد يتسبب في توهان المركب وتجاوزه لبعض الحدود البحرية، ويبقى هذا أحد الاحتمالات الواردة.
وعلمت "الوطن" أن دوريات قطاع حرس الحدود البحرية بفرسان وفرق البحث والانقاذ تقوم بالبحث وتمشيط الجزر والمواقع الواقعة قبالة شواطئ جزر محافظة فرسان بحثا عن القارب الذي أبحر وعلى متنه ستة أشخاص وقائد الواسطة، وأن مصيرهم ما زال مجهولا.