تابع الشعب السعودي بثقة اللقاءات التي أجراها ولي ولي العهد وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان، مع العديد من زعماء العالم على هامش انعقاد قمة قادة مجموعة العشرين في الصين، وتوقيع العديد من الاتفاقيات، منها الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية، مؤكدا دور المملكة البارز في استقرار الاقتصاد العالمي، ومستكملا جولاته وزياراته المكوكية، وموجها بوصلة الاقتصاد السعودي هذه المرة إلى الشرق، وإلى الدول الآسيوية الكبرى المسيطرة على اقتصاد العالم.

وذلك لعرض رؤية المملكة 2030 وما تتضمنه من خطوات لإصلاح اقتصادي متكامل، يمكن المملكة من بناء دولة سعودية جديدة. لذلك يتضح لنا بجلاء أن الأمير محمد بن سلمان شخصية وطنية قيادية شابة طموحة تحمل لوطنها مستقبلا واعدا بالرخاء والتنمية المبنية على أسس سليمة، فكل زيارة واجتماع حضره مرتبط بشكل مباشر بعناصر رؤية التحول الوطني.

إن المتابع لقيادة الأمير محمد بن سلمان يدرك فعلا يتمتع ما به سموه من اطلاع واسع، وحكمة بارعة، وحنكة سياسية ماهرة، وسرعة بديهة، ونظرة متوازنة في التحليل، وإلمامه بالقضايا السياسية والاقتصادية. وهذا يزيدنا يقينا أن المملكة -بحول الله وبوجود أميرنا الشاب- ستتخطى الأزمات الاقتصادية وستتحول إلى قوة اقتصادية كبرى في المنطقة، ولا تعتمد على دخل النفط فقط، وإنما على تنويع الموارد الاقتصادية الأخرى.

أما نحن كمواطنين فيجب أن ندرك أننا العامل الأساسي لنجاح هذه الرؤية، ونتأكد من أن جميع ما نقوم به بشكل يومي مرتبط ويصب في تحقيق تلك الرؤية، وألا تكون تلك الرؤية بالنسبة لنا مجرد حبر على ورق.