يتّهم أحفاد الرسّام الشهير هنري ماتيس متحف بريطانيا الوطني بسرقة إحدى لوحاته "جريتا مول" دون إذن مسبق.  وكانت صحيفة التليجراف البريطانية قد نشرت اتهامات الأحفاد الثلاثة، أولي?ر ويليامز ومارجريت جرين واريس فيلمر، للمتحف بالسرقة، الذين ذكروا قصة فيلم تم عرضه العام الماضي بعنوان "امرأة بالذهب"، ومعاناة بطلته لجمع مقتنيات العائلة، التي سرقها النازيون في ألمانيا ومدى قابلية حدوث مثل هذه اللصوصية بين الفنانين والمتاحف. وكانت الحكومة النازية وصفت الفن بالطبقي والخطير منذ بدايات القرن العشرين، ولذا فإن هذه اللوحة بين غيرها من اللوحات تم تمريرها لدول مجاورة أثناء الصراع.

وبعد خمس سنوات من مطالبة الحكومة البريطانية والمتحف الوطني باستعادة ملكية اللوحة، وبدون الحصول على أي رد، انتقل الأحفاد إلى أميركا ليرفعوا هناك قضية رسمية في محكمة مانهاتن، مطالبين إما باستعادة اللوحة أو الحصول على ثلاثين مليون دولارـ في مقابل عرضها بالمتحف، مبررين شكواهم بنقض بريطانيا لاتفاقية اليونيسكو التي تنص على إعادة كل الأعمال الفنية المسروقة أثناء الحروب لأصحابها الأصليين.

في الوقت الذي لا يبدي مدير المتحف الوطني البريطاني استغرابا، بقوله "إن هذه القضايا مألوفة بالنسبه لي"، ورغم وجود مبررات لتملّك اللوحة في ذلك الوقت وفي تلك الظروف، إلا أن القرار بيد قاضي المحكمة. ويتحفّظ المتحدث الرسمي للمتحف، على هذه القضية ويقول "طالما أن القضية الآن أخذت مجرى قضائيا حكوميا رسميا، فإنه من غير المناسب حديثي حولها".