قتل أول من أمس القائد العسكري العام لجبهة فتح الشام وتحالف "جيش الفتح"، والذي يضم أبرز فصائل المعارضة في سورية، أبوعمر سراقب، في غارة جوية لقوات التحالف في شمال سورية.وأعلنت جبهة فتح الشام، "جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة" على حسابها على موقع تويتر، مقتل القائد العام لتحالف "جيش الفتح" أبوعمر سراقب في غارة جوية في محافظة حلب شمال سورية.وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أبوعمر سراقب وقيادي آخر في "جيش الفتح" هو "أبومسلم الشامي" في قصف جوي ل"طائرات حربية مجهولة لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للتحالف الدولي أم للنظام، استهدفت مقراً كان تجتمع فيه قيادات بارزة في جيش الفتح في ريف حلب". يأتي ذلك في وقت تزدحم الأجواء السورية بالطائرات الحربية، فإلى جانب طائرات قوات نظام بشار الأسد، بدأت روسيا حملة جوية دعما لقوات النظام في نهاية سبتمبر من العام الماضي، كما يشن التحالف الدولي غارات ضد تنظيم داعش منذ سبتمبر 2014 . ويأتي مقتل أبوعمر سراقب في وقت خسر "جيش الفتح" أحد أبرز المعارك في سورية، والتي يخوضها منذ أكثر من شهر في جنوب مدينة حلب بعدما تمكن الجيش السوري من إعادة فرض الحصار على الأحياء الشرقية في المدينة. وتأسس "جيش الفتح"، العام الماضي بقيادة أبوعمر سراقب، حيث فرض سيطرته الكاملة على محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، ويعد التحالف الأبرز ضد نظام الأسد، إذ يجمع فصائل معارضة، أهمها حركة أحرار الشام و"فيلق الشام"، مع فصائل أخرى على رأسها جبهة فتح الشام. في الأثناء ندد عدد من فصائل المعارضة السورية المسلحة وقادتها بالغارة الجوية التي أدت إلى مقتل القائد العام لجيش الفتح وآخرين باستهداف اجتماع لقادة ميدانيين في جبهة فتح الشام جنوب غرب حلب، وقالت الفصائل إن هذا الاستهداف لن يوقفها أو يثنيها عن محاربة


مقاتلو المعضمية

قالت مصادر بريف دمشق نقلا عن ناشطين في مدينة معضمية الشام إن اللجنة الممثلة لأهالي المدينة عرضت على ممثلين عن النظام خروج 950 من مقاتلي المعارضة بسلاحهم الخفيف ومع أسرهم نحو مناطق سيطرة المعارضة بريف إدلب "شمالي غربي سورية"، فيما رد ممثلو النظام بأنهم بصدد دراسة هذا الطلب. وكان النظام قد هدد في وقت سابق عبر ممثلين له أهالي معضمية الشام بتكثيف القصف على المدينة في حال رفضهم شروط تسوية تقضي بدخول النظام للمدينة وتسليم المعارضة سلاحها وتسوية أوضاع المقاتلين وفق إجراءات خاصة بالنظام، وأنه في حال رفض هذه الشروط سيُتخذ قرار عسكري بفتح معبر المعضمية لخروج النساء والأطفال والراغبين في التسوية، وإعلان المدينة منطقة عسكرية مع حسم الأمر عسكريا.


مباحثات روسيا وأميركا

فيما استمرت الغارات الجوية التي تشنها قوات النظام في إدلب وحلب، تمكن مقاتلو المعارضة من قتل وجرح عدد من عناصر النظام وأسر آخرين في حماة، بينما شنّت طائرات النظام غارات جوية استهدفت قرية معردس بالريف الشمالي دون تسجيل أي إصابات. يأتي ذلك في وقت التقى وزيرا خارجية روسيا سيرجي لافروف والولايات المتحدة جون كيري في جنيف أمس في محاولة لانتزاع اتفاق تسوية للنزاع الدامي في سورية رغم فشلهما المتكرر في الأشهر الأخيرة في هذا المسعى. ووصل كيري صباح أمس إلى جنيف حيث يتواجد لافروف. وفي الطائرة، قال مستشارون يرافقون وزير الخارجية الأميركي إنه ما كان ليقوم بهذه الرحلة لو لم يكن يعتقد بوجود فرص حقيقية لإحراز تقدم.