قال موقع يورآسيا الأميركي، إن معظم وسائل الإعلام الأميركي، شنت خلال الفترة الماضية حملات ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وأظهرته بصورة السياسي المتغطرس، المروج للحروب، وصاحب الشخصية العنصرية بامتياز، لافتا إلى أن ترامب هو من قد أسهم في تشويه صورته بنفسه، من خلال تصريحاته التي لاقت نقدا كبير وهجوما واسعا. مشيرا إلى أن التصريحات التي يدلي بها المرشح الجمهوري، تجعل من المراقبين يتساءلون: هل هو بالفعل يريد أن يجعل من نفسه أضحوكة لدى الآخرين، خصوصا أنه شخصية ناجحة في مجال ريادة الأعمال، ومعروف بدبلوماسيته مع الغير.ويقول التقرير "مؤيدو ترامب يبررون أفعاله المثيرة للجدل، على أنها إستراتيجية محسوبة، بهدف لفت أنظار العالم إليه، وإبراز نفسه بصورة الشخص القوي"، مشيرا إلى أن ترامب بث الرعب في قلوب الأقليات والمغتربين، والأميركيين ذوي الأصول الإفريقية والأجنبية، الأمر الذي قد يجعله يخسر أعدادا كبيرة من أصواتهم.
شبهات فساد
يوضح التقرير، أن شخصية ترامب المثيرة للجدل، دفعت بمنافسته هيلاري كلينتون، لاعتقاد أن فوزها ووصولها إلى البيت الأبيض سيكون أمرا سهلا للغاية، في الوقت الذي تواجه فيه انتقادات كبيرة حول أدائها الضعيف عندما كانت وزيرة للخارجية. ويضيف "على الرغم من أن الإعلام أظهرها بصورة حسنة، إلا أن كلينتون لم تستطع منع الانتقادات التي تقول إن مؤسستها تلقت مساعدات كبيرة من الخارج، عندما كانت وزيرة للخارجية". ويؤكد التقرير أن التحدّي الذي يقف أمام كلينتون، هو أن عليها أن تثبت مصداقيتها، وأن لديها من الوعي الكافي لتقنع الناخبين باختيارها.
من الأفضل
يرجح التقرير، أنه حتى الآن ربما يميل الناخب الأميركي إلى مروج الحرب ترامب، بدلا من التي لم تستطع تفنيد المزاعم والاتهامات حول إساءة استغلالها منصب وزيرة الخارجية، وأن مؤسستها بعيدة عن أية شبهة فساد. ويخلص التقرير إلى أن ترامب تلقى العديد من إعجاب الناخبين غير المنتمين لأي حزب، وذلك على خلفية تصريحاته القوية بمحو تنظيم داعش، وأنه سيحرر الولايات المتحدة من أي تهديد إرهابي، إضافة إلى مطالباته بالتحقق من المهاجرين القادمين إلى البلاد، بهدف توفير فرص العمل للسكان الأصليين .