مضى من زمن تكليفه برئاسة نادي الاتحاد 50 يوما بالتمام والكمال، ليعلن بعدها تسجيل 9 لاعبين محترفين محليين وأجانب، بعد أن سدد النسبة المطلوبة للدين العام، والتي وصلت إلى 80 مليونا، وتعاقد مع مدرب ورباعي أجنبي محترف، وبعض اللاعبين المحليين، بمبلغ وصل إلى 60 مليونا.

كل هذا يحدث بعد أن دفع شيك تكليفه بمبلغ 30 مليونا ليقتحم النادي، ويتصدى لأكبر كارثة مالية تشهدها الأندية السعودية طوال تاريخها، ويخرج النادي العميد من مصيبة مالية، ووضع اقتصادي مأساوي، ونهض بكل الأشياء والالتزامات في وضح النهار، مقدما ماله وجهده ووقته وصحته لإسعاد المدرج التسعيني، وكتابة أول سطر في خارطة الطريق الاتحادية لمستقبل مشرق، وأكثر أمانا واستقلالية، فضلا أنه فعل كل ذلك ولم يستأثر به وحيدا، أو يكيل التهم لمن سبقوه، "بالعكس" فقد كان يعمل بصمت شاكرا الجميع، وذاكرا كل من ساعدوه ووقفوا معه، ولم يسئ لأي طرف، حتى أولئك الذين كانوا السبب في كل ما حدث. تجاوزهم وقفز فوق نواياهم ومطاياهم، حاملا معه سمعة وهيبة كيان تاريخي ليضعها في المكان اللائق بها، ويرفعها شموخا وثراء عن سقطات الزلل.

باختصار شديد، هذا ما فعله الذهبي، أحمد المسعود، وإدارته الموقرة، والتي برز منها عبدالله شرف الدين، الاسم الذي صال وجال، وحلّ وارتحل مع الرئيس والإدارة، ليقدموا جميعا عملا نموذجيا رائعا وغير مسبوق، سيكتبه التاريخ الاتحادي المعاصر بمداد من ذهب، ولن ينساه الشرفاء والنبلاء من أعضاء شرف وجماهير النادي العظيم الذي ظل حبيس الفاقة والعوز والديون والمطالبات، بسبب تصرفات هوجاء وغير مسؤولة، قام بها بعض "البعض" من مستنفعين، ممن ابتزّوا النصّ وانتهزوا الفرص.