"عفوا أنا حاليا في إجازة خارج المملكة"، جملة أحبطت من مستوى وأداء العمل للجهة المنسوب إليها، ومن المنطقي وجود البديل الذي يعجز لسان المتحدث عن إرسال رقمه إلى الصحفي.
بديهيا ربما تقول، ولماذا الصحفي لم يطالبه بالرقم البديل؟ وهذا ممكن، ولكن الأجدر أن يبادر بها موظف الجهة المسؤولة كعمل مثالي ومتكامل لعمله الرئيسي، فلو كان هذا الصحفي متدربا وجديدا على هذه المهنة، كيف له معرفة وجود البديل؟!
والأعجب، إن طلب الثاني رقم البديل من الأول، بعد تعذره وصمته الذي منعه من بوح السر العميق عن رقم زميله البديل، ثم يرسله إليه، والذي غالبا ما يكون هذا البديل "في إجازة خارج المملكة!".
لا أعلم، هل الوزارة متخصصة في تعيين متحدثين للسفر خارج المملكة، وإن كان كذلك، فلتعلمنا عن بديل المتحدثين الخارجين، أو إنشاء قسم جديد ووظيفة جديدة تحت مسمى "متحدث داخلي"، لعلها تفتح بابا لقبول العاطلين عن العمل، وتحل أزمة من مشكلة البطالة.
نعود مرة أخرى إلى "الخارجين"، ولكن هذه المرة لـ"خارجي مداوم"، هذه الفئة منضبطة نوعا ما بوجودها في العمل مع عدم الرد على الاتصالات، لا نختلف ربما تكون كثرة الاتصالات مزعجة نوعا ما، ولكن عزيزي "خارجي مداوم" أنت ملزم بالرد خلال ساعات الدوام، ولك الحرية في إغلاق جوالك تماما عند انتهاء الدوام.
تبقت فئة ثالثة، أثارت سؤالا في ذهني: ماذا لو كان المتحدث في إجازة داخل المملكة. هل من الممكن الرد على بعض استفسارات الصحفيين؟!