شرعت هيئة الهلال الأحمر السعودي في استخدام تقنية حديثة خلال موسم الحج، وهي تحديد موقع المتصل من خلال استقبال البلاغات في غرفة العمليات بالعاصمة المقدسة، حيث يتم تحديد الموقع الجغرافي للمتصلين وطالبي الخدمات الإسعافية، وربطهم مباشرة بغرف العمليات من خلال شبكات الجوال، مما يسهم في تحقيق زمن استجابة أسرع عند مباشرة الحالات المصابة.
سيارة للكوارث
وأوضح الصيدلي لؤي السحيباني، رئيس فريق التموين الطبي بهيئة الهلال الأحمر لـ"الوطن"، أنه توجد لدى الهيئة سيارة للكوارث والتأمين الطبي المتحرك، وهي عبارة عن مستودع طبي ميداني، وتصميمها لهيئة الهلال الأحمر السعودي، مشيرا إلى أنها تقوم بدعم سيارات الإسعاف في جميع المواقع بكافة المتطلبات الإسعافية، وتخدم 600 حالة بكافة الأجهزة الإسعافية. وأشار إلى أن غرفة العمليات المركزية بالعاصمة المقدسة تضم أكثر من 9 مترجمين للتعامل مع البلاغات، التي ترد من المبلغين الذين لا يتحدثون اللغة العربية، إضافة إلى 125 فردا من فنيي "طوارئ متقدم" ومرحلين ومتابعين ومستقبلي بلاغات.
دقيقة لترحيل البلاغ
وأضاف السحيباني، أن عدد البلاغات اليومية التي تتلقاها غرفة العمليات يتراوح ما بين 200 إلى 300 بلاغ، ويتم ترحيل كل بلاغ خلال 40 إلى 60 ثانية، وفق آلية تضمن تحقيق جودة أداء غرف العمليات ضمن المستويات التنظيمية الإشرافية والمتابعة والرقابة.
وقال: نعمل على 5 قنوات فعالة هي قناة خاصة بعرفات، وقناة لمنى، وقناة للسيارات، وقناة للإسعاف الجوي، وقناة للطوارئ.
من جهة أخرى، أصدرت هيئة الهلال الأحمر بيانا، أوضحت فيه أنها باشرت عبر فرقها الأرضية والجوية أول من أمس 583 بلاغا في العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة، وتم نقل 235 حالة للمستشفيات القريبة منها، وعلاج 236 حالة بالموقع، فيما تعذرت مباشرة 112 بلاغا، لأسباب متعددة منها عدم جدية البلاغ ووضوحه أو لكون الحالة لا تستدعي التدخل الطبي الطارئ.