كشفت وزارة الدفاع الأميركية أن طائرات تابعة لها تمكنت خلال الأيام العشرة الماضية من تصفية 15 من عناصر تنظيم القاعدة في اليمن، مشيرة إلى أنها نفذت غارات دقيقة، بعد تلقي معلومات استخبارية عن وجود معسكرات لتدريب عناصر جدد في التنظيم المتطرف. مضيفة أن الأمر بتنفيذ العمليات صدر بعد التأكد من صدق المعلومات، وإجراء اللازم لضمان عدم سقوط ضحايا مدنيين.

وأكدت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط المعروفة اختصارا باسم "سنتكوم"، تصميمها على مواصلة العمليات الجوية، بهدف استئصال عناصر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي سبق أن صنفته واشنطن على أنه "التنظيم الأخطر على الإطلاق في العالم، والأكثر خطرا على مصالحها وأمنها القومي". وأضافت القيادة في بيان "نفذنا خلال الفترة من 24 أغسطس الماضي إلى الرابع من سبتمبر الجاري 3 غارات، ضد أهداف للقاعدة في اليمن، أسفرت عن مصرع 15 عنصرا، بينهم قيادات ميدانية.

بدورها أكدت مصادر أمنية يمنية صحة المعلومات الواردة في بيان القيادة الأميركية، مشيرة إلى أن الإرهابيين سارعوا إلى انتشال جثث قتلاهم، ومنعوا المواطنين من تصوير الحادث أو الاقتراب من موقعه.

وكانت مصادر أمنية في محافظة شبوة، جنوب اليمن، قالت إن ثلاثة من عناصر التنظيم المتشدد قتلوا أول من أمس، في غارة شنتها طائرة دون طيار، مشيرة إلى أن صاروخين دمرا سيارة كانت تقل العناصر المتطرفة في الضاحية الشرقية لمدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، وأضافت المصادر أن سبعة عناصر آخرين لقوا مصرعهم في هجوم مزدوج شنته طائرتان دون طيار، الاثنين الماضي. وكشفت مصادر محلية أن من بين القتلى السبعة قائدين ميدانيين، أحدهما يتولى منصبا مهما في تجنيد العناصر للتنظيم.

كما قتل خمسة عناصر آخرين في غارة مماثلة شرق صنعاء. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن طائرة من دون طيار استهدفت مركبة كان يستقلها متشددون في منطقة صحراوية بمحافظة مأرب.