وافق الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على اقتراح روسي، بعقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في العاصمة موسكو، لكن جرى تأجيل اللقاء بطلب من المبعوث الإسرائيلي. وأكد عباس في ختام لقائه مع نظيره البولندي، أندجي دودا، في القصر الرئاسي بالعاصمة وارسو، على استعداده لحضور أي لقاء في موسكو أو أي مكان آخر، ما دام أنه يصب في مصلحة القضية الفلسطينية، لافتا إلى أهمية المؤتمر الدولي للسلام الذي دعت إليه فرنسا. وقالت تقارير إن المبعوث الخاص للرئيس الروسي في منطقة الشرق الأوسط، ميخائيل بوجدانوف، سعى إلى محاولة إقناع الفلسطينيين والإسرائيليين للقبول بعقد اللقاء، حيث زار تل أبيب، قبل أن يتوجه إلى رام الله للقاء عدد من الشخصيات القيادية الفلسطينية".
شروط مسبقة
أوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حمد مجدلاني، في تصريحات إلى "الوطن"، أنه تم إبلاغ الجانب الروسي بمواقف المنظمة حول متطلبات اللقاء وضمان نجاحه، وهي وقف الاستيطان، وإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، إضافة إلى أن اللقاء لا يجب أن يكون بمثابة مسار بديل للمبادرة الفرنسية، وإنما لخدمة المبادرة الداعية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الحالي.
من جهته، قال مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي في بيان، إن نتنياهو استعرض الموقف الإسرائيلي من هذا اللقاء، الذي يؤكد على استعداده دائما لعقد لقاء مباشر مع عباس، دون شروط مسبقة، لافتا إلى أنه يدرس حاليا هذا العرض والتوقيت لعقد اللقاء.
دعم الانتخابات
على صعيد متصل، أكد القيادي الفلسطيني المعتقل في سجون الاحتلال، مروان البرغوثي، على أهمية إجراء الانتخابات المحلية الفلسطينية، كونها تعزز الديمقراطية في فلسطين، مثمنا زيارة العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي له في سجنه، ومشاركة جميع القوى السياسية والاجتماعية في دعم لجنة الانتخابات المركزية. وشدد البرغوثي على ضرورة الوحدة الوطنية التي اعتبرها قانونا لانتصار الفلسطينيين، وأن نجاح أية خطوة يعتمد على إقرار الحكومة الإسرائيلية المسبق بحدود عام 67، والوقف الشامل للاستيطان، بما في ذلك القدس، وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين، ووقف موجات الاعتقال في الأراضي الفلسطينية، وهدم البيوت.
وكانت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية قد أصدرت كشفا تفصيليا لأعداد القوائم الانتخابية المعتمدة، وفقا لتبعيتها الحزبية، حيث وصل عدد القوائم المستقلة غير المنتمية لأي حزب سياسي إلى 458، وشملت حركة فتح 271 قائمة، والتحالف الديمقراطي 42 قائمة، و41 قائمة من عدة فصائل وأحزاب سياسية.