تمثل الرؤية السعودية 2030 حلما كبيرا وطموحا عاليا لكل مواطن سعودي لطالما راوده بأن يرى بلاده قوية اقتصاديا تستمد عناصر قوتها من مصادر عديدة متنوعة تجعل من بلادنا حصينة من مخاطر الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، وتفتح مجالات عديدة للمواطنين للمشاركة في تحقيق هذه الرؤية.
كان للسياحة مجال كبير للمساهمة فيما يخص جانبها من هذه الرؤية، خصوصا إذا كنا لا نقدم سوى السياحة الدينية كأحد أهم منتجات الهيئة العامة للسياحة وسط غياب كبير من الاستفادة من تعدد الطبيعة الجغرافية للمملكة، وإمكانية دعم رجال الأعمال نحو الاستثمار في مناطق بكر على سواحل البحر الأحمر كشرمة والوجه في منطقة تبوك وغابات رغدان في الباحة ومرتفعات السودة في أبها وغيرها الكثير.
كذلك كان للهيئة العامة للرياضة خطط طموحة بأن نكون الثالث آسيويا في 2022، وتشجيع المجتمع نحو ممارسة الرياضة، وذلك بتقسيم الأندية إلى منافسة وأخرى ممارسة وتشييد المزيد من المنشآت الرياضية للمساهمة في تحقيق ذلك الهدف.
هذان القطاعان إضافة إلى قطاعات أخرى عديدة مطالبة بمزيد من التنسيق لتحقيق الاستفادة العظمى من الفرص الممكنة واستغلال الموارد المتاحة خير استغلال، وكان السوبر السعودي فرصة كبيرة لهما ليكون خير نواة لتكامل العمل، وبداية لتباشير لتحقيق تلك الرؤية بدلا من دفع ما يزيد على 16 ألف سعودي للسفر إلى لندن، وضخ عشرات الملايين من الريالات في الاقتصاد البريطاني كان الأولى بها اقتصادنا، والأحق بها أبناء وطننا.
أتمنى أن تكون هي الأخيرة، ولنبدأ التخطيط من الآن عن ماذا سنفعل في المواسم المقبلة، وأين ستقام وماذا تحتاج حتى يتحقق النجاح المنشود.