قال تقرير جديد صدر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" في لندن، إن التعليم بحاجة إلى تغيير جذري لتحقيق إمكاناته ومواجهة التحديات التي تواجه الإنسانية والكوكب. ويظهر "التقرير العالمي لرصد التعليم" إسهام التعليم في دفع عجلة التقدم باتجاه تحقيق كل الأهداف العالمية الواردة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 للأمم المتحدة. وقال التقرير، إن ثمة حاجة ماسة لتحقيق تقدم أكبر في مجال التعليم. وحذر "استنادا إلى الاتجاهات الراهنة، سيعمم العالم التعليم الابتدائي عام 2042، والتعليم الإعدادي عام 2059 والتعليم الثانوي عام 2084. وهذا يعني أن العالم سيتخلف بنصف قرن عن 2030 الموعد النهائي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة". أظهر التقرير المعنون بـ"التعليم من أجل الناس والكوكب" الحاجة إلى تركيز النظم التعليمية على المخاوف البيئية. وقال "بينما يُعد التعليم في معظم الدول أفضل مؤشرات الوعي بالتغيرات المناخية، إلا أن نصف المناهج التعليمية حول العالم لا تذكر بشكل مباشر التغيرات المناخية أو الاستدامة البيئية في محتواها". وفي هذا الصدد، قالت المدير العامة لليونيسكو، إيرينا بوكوفا "لا بد من تحقيق تغيير جذري في طريقة تفكيرنا حيال دور التعليم في التنمية العالمية، لأن التعليم له تأثير كبير على رفاهية الأفراد ومستقبل كوكبنا".
وأضافت "التعليم يتحلى أكثر من أي وقت مضى بمسؤولية مواجهة تحديات القرن الـ21 وتطلعاته وتعزيز الأنماط الصحيحة من القيم والمهارات التي تقود إلى النمو المستدام والشامل والتعايش السلمي".
ويحث التقرير أيضا على ضرورة حماية النظم التعليمية حول العالم للأقليات الثقافية واحترامها، إضافة إلى لغات تلك الأقليات التي تحوي معلومات مهمة بشأن آلية تشغيل النظم البيئية. واقترح أن "توفر النظم التعليمية للناس المهارات والمعارف الضرورية التي تدعمهم في عملية التحول إلى الصناعات الخضراء وإيجاد الحلول الجديدة للمشكلات البيئية".