أن أنتصر عليك مرة وأنت منافسي على بطولة الدوري قد تتعذر بالحظ وتتعثر بـ"لو".
أن أُقصيك من المنافسة على بطولة كأس وأحققها قد تُعيدها للصدفة، ولكن ولكي تتأكد من قصر قامتك أمامي سأصطحبك معي في كنفي إلى خارج الديار هناك إلى لندن، أمنحك بعض الفرح الزائل وشيئا من الأمل الزائف، وأزودك ببعض اللاعبين الذين تظن أن في عودتهم انتصارا لك لأقضي عليك بالضربة الثالثة الثابتة أمامهم، تاركا لك تبرير أي خسارة شئت.
أما آن الأوان لكي تستسلم يا هلال وأن يزول بعض من المكابرة؟
من سوء حظ هذا الأزرق أنه ينافس الأهلي في وقت الأرض فيه أرض الأهلي والزمان زمانه ويشهد على ذلك الهلال وإن تنكر.
تظل وسوم السومة لا تمحوها مكيجة إعلامية ولا حتى الزمن.
هل استوعب الهلاليون حرص الأهلاويين على استخراج تأشيرة عمر؟ هل تيقنوا أن التأشيرة كانت لمرماهم أكثر منها لدخول لندن؟ لك أن تغزو مرماي بقدر ما شئت، ولي أن أُسقطك آخر المعركة ما شئت، لي الغنائم أخيرا ولك الدموع والحسرات، استطاع أسامة هوساوي أن ينتصر عندما كان محترفا، ونسي كيف يفرح عندما بات هاويا، وشتان ما بين المحترفين والهواة، أما المعيوف فلم يعده الأهلاويون خسارة ولم يعده الهلاليون مكسبا وهذا يكفيه.
الأهلي اليوم فرّغ جيوب الهلال من كل ما كانوا يظنون أنها مليئة به، وأعاد الأمور إلى مكانها ونصابها الطبيعي، وقد يتظاهر البعض بأنها مفاجأة ولكنه مع الوقت قد اعتاد وإن كابر.
خسارة الأهلي هي الحدث غير الطبيعي، وما دون ذلك طبيعي، افتتاحية موسم كانت رائعة في عاصمة الضباب قدم فيها الفريقان الكرة السعودية كمنتج فخم قابل للترويج وللرعاية والتطوير، وارتفع فيها منسوب المهارة لدى الأخضر، وطغت روح الجماعية على الفريق العاصمي.
كلاسيكو جميل أثبت فيه الهلال أنه أقوى منافس خاسر أمام الملكي في المواسم الأخيرة وهذه حقيقة لا مفر منها ولعل الزعيم يكفيه في كل مرة شرف المحاولة.