ما زال كثيرون يهاجمون فكرة إقامة السوبر السعودي في لندن الذي أقيم أمس للمرة الثانية بين الأهلي والهلال، بعد تجربة العام الماضي.
والواضح جليا أن العوائد المادية سبب رئيسي في تكرار التجربة وفوائد أخرى متى ما استثمر الحدث جيدا.
وفي هذا الصدد، لم يجبر اتحاد القدم الأندية المتبارية على الفكرة، بل إن موافقتها شرط أساسي، لذا يجب أن تكون الأندية شريكة في السلبيات التي ترمى على اتحاد القدم، كما هي الإيجابيات.
وإذا أخذنا الجانب الأكثر أهمية وهو "بطل الدوري" مستضيف المباراة حسب لائحة كأس السوبر، فإن النصيب الأوفر للأهلي، خصوصا أن لقاء العام الماضي كان بين النصر والهلال ولا تميز للنصر لو أقيم بالرياض، بينما كان بإمكان الأهلي استضافة سوبر أمس في جدة.
ومن خلال هذه المعادلة فإن الأهلي لم يوافق على لندن عبثا ولا مجاملة لأحد، بل لأن العوائد المالية وغيرها محفزة لتأييد اتحاد القدم.
من جانبي، تحدثت العام الماضي إلى بعض وسائل الإعلام وكتبت في زاويتي هذه بأنني مع "التجربة" ثم تقييم إيجابياتها وسلبياتها، ولكن اتحاد القدم لم يكن شفافا في التجاوب مع التساؤلات.
عموما، "السوبر" في أوروبا يقام قبل انطلاقة الموسم، كما يحدث حاليا هذا الأسبوع، والطقس في السعودية غير ملائم، لا سيما في جدة والرياض، وإمكانات بعض المدن الأخرى قد لا تفي بمتطلبات النجاح، وهذا يعزز نجاح الفكرة اللندنية.
وبالمناسبة يثمن لبعض المتطوعين استثمار الحدث العام الماضي لمصلحة وطننا الغالي، والتفاؤل يحدونا بأن تكون تجربة هذا العام أكثر ثراء.