كشف العلماء أخيرا عن بحث استطلاعي قاموا به، يفيد بأن هنالك مجموعة من الخلايا العصبية داخل الجسم، تستثار خلال أوقات الأحاسيس التي يمر بها جسم الإنسان، وتتسبب في قشعريرته في الأجواء الباردة، أو تفرز العرق في راحة يديه في بعض المواقف المحرجة.

وبحسب موقع Live Science الأميركي، فإن النظام العصبي والإحساسي في الجسم، بالإضافة للعملية البيولوجية التي تنظم عملية التنفس، والبلع، والحرارة، ونظام مكافحة الأمراض المختلفة، كان يُظن في السابق أنها غير دقيقة، وأنها مجرد عمليات تدفع بالجسم لإنتاج ردات فعل معينة متشابهة، من غير تحفيز لأي عضو في الجسم.


القشعريرة


يشير التقرير إلى أن الباحثين رسموا الخلايا العصبية في الجسم، التي تنقل رسائل العمليات العصبية أو الإحساسية حول الجسم، ووجدوا أن هنالك على الأقل 8 أنواع مختلفة من الخلايا العصبية، كل واحدة تنتج ردة فعل مختلفة عن نظيرتها، مضيفا "أن هنالك نوعا واحدا من الخلايا العصبية يحفز من انتصاب حلمات الصدر، بالإضافة إلى خلايا أخرى تقلص من العضلات الصغيرة المتواجدة حول بصيلات الشعر، وبالتالي تجعلها تنتصب وتنتج ما يسمى بقشعريرة الجسم".

ويقول كاتب الدراسة المتخرج من معهد كارولينيسكا السويدي بقسم الطب البيوكيميائي والفيزيائي الكساندرو فورلان "إنه تم اكتشاف أن القشعريرة هي نتاج الخلايا النيرونية أو العصبية، التي تكون متخصصة في تنظيم مثل هذه الوظائف في الجسم، من خلال عضلات الانتصاب في الأنسجة".

 





انتظام الخلايا العصبية

يبين التقرير أن فريق الباحثين قام بإجراء تجربة على مجموعة من الفئران، بهدف قياس تخطيط الأنسجة لديها، ورسم النظام الإحساسي والعصبي بداية من الحبل الشوكي، إلى أماكن اتصاله بمختلف مكونات الجسم مثل العضلات والشعيرات الدموية.

ودرس الباحثون الخلايا العصبية، وذلك لمعرفة الاختلافات في حالة الجينات، وتحديد الخلايا العصبية التي من الممكن تقسيمها إلى 8 أنواع، ولكل نوع منها ميزة خاصة. كما أنه بالرغم من أن كل خلية عصبية في كل فرد لديها نفس الجينات، إلا أن تلك الجينات بإمكانها أن تتبدل على مختلف المستويات في الخلايا.

وتمكن الباحثون من تحديد طريق تلك الخلايا العصبية، والتي يتم التحكم بها بواسطة عدة ردات فعل، من ضمنها القشعريرة، وانتصاب حلمات الصدر، والتعرق، وتدفق الدم، ووجدوا أن هنالك 3 أنواعا من الخلايا العصبية لم تتصل بأية ردة فعل.ويخلص التقرير إلى أن الباحثين تفاجؤوا باختلاف الخلايا العصبية وتنوعها، وبالأجهزة التي تتحكم فيها، وبالتالي فإن استنتاجهم يثبت أن النظام الإحساسي والعصبي في الجسم منظم داخل خلايا عصبية معينة، كل منها متصلة بالجزء الصحيح في الجسم.

وقد يعتبر هذا الاكتشاف خطوة جديدة، لمعرفة طريقة تشكيل النظام العصبي في جسم الإنسان أثناء الحمل، وكيفية تحكم مختلف الخلايا العصبية بوظائف الجسم المختلفة.

 


الخلايا العصبية والإحساسية بالجسم


8 أنواع من الخلايا العصبية


كل خلية عصبية تنتج ردة فعل مختلفة


نوع واحد يحفز انتصاب حلمات الصدر أثناء البرودة


أنواع تقلص عضلات بصيلات الشعر أثناء القشعريرة


أنواع تزيد من التعرق وتدفق الدم