على الرغم من أهمية الأقسام النسوية في الأحوال المدنية وارتباط هذه الأقسام بالمرأة، إلا أن القسم النسوي في أحوال محافظة رجال ألمع يظل مغلقا أمام مئات النساء اللاتي يحاولن الحصول على بطاقة الهوية الوطنية، وتزداد الأهمية نظرا للارتباط بين الهوية الوطنية وعدد من الجهات الرسمية وغيرها، ومع أن هذا القسم قد تم تجهيزه بكامل أجهزة الحاسب الآلي والمكاتب منذ أكثر من سنة ونصف السنة، إلا أنه بقي على حاله في حالة إغلاق مما اضطر الكثير من النساء وخاصة الطالبات اللاتي يرغبن التسجيل في الجامعة، إضافة إلى معانتهن، في قطع مسافات تمتد إلى أكثر من 100 كيلو ليصلوا إلى أحوال عسير بأبها.
معانات السفر
إحدى السيدات فضلت عدم ذكر اسمها قالت "إنها عانت من السفر ما يقارب ثلاث مرات إلى أحوال أبها مع أطفالها وزوجها، حيث تستيقظ مبكرا لتقطع مسافة أكثر من 100 كيلو متر تقريبا من منزلها إلى أحوال أبها، والساعة الثامنة وهي أمام المكتب النسوي بأبها، أما أطفالها وزوجها فينتظرون في السيارة إلى ما بعد الظهيرة، ثم تعود إلى بيتها في ألمع بدون نتيجة، وهذا التأخير ليس نتيجة لتباطؤ موظفات القسم النسوي في أحوال أبها بل يعود إلى تزاحم الأعداد الهائلة من النساء اللاتي يرغبن في الحصول على بطاقة الهوية"، وطالبت وكالة الأحوال المدنية بوزارة الداخلية بالإسراع في تجهيز القسم النسوي بمحافظة رجال ألمع حتى يقلل من معاناة النساء في هذه المحافظة حسب قولها.
طول الانتظار
يرى المواطن أحمد محمد، أنه لا يزال في انتظار بطاقة الهوية الوطنية لزوجته، وهذه البطاقة التي أصبحت الجامعة تطالب بها في تسجيل الطالبات، وكذلك الاتصالات تمارس إغلاق الهواتف النقالة في حالة عدم "التبصيم"، وطالب الجهات المسؤولة بالتدخل لدى الجامعة لقبول الطالبات اللاتي لم يحصلن على البطاقة، وكذلك بالتدخل لإيقاف ممارسة الاتصالات في إغلاق الهواتف النقالة.
مواعيد متأخرة
بين المواطن محمد الحسين، أنه ذهب إلى أحوال جازان أكثر من مرة للحصول على بطاقة هوية وطنية لوالدته، لكنه لم يستطع الحصول عليها نتيجة للمواعيد المتأخرة، واضطر أن يعود من بداية الطريق لكن هذه المرة عن طريق أحوال أبها، وطالب الجهات المسؤولة بالإسراع في تشغيل القسم النسوي في أحوال رجال ألمع.